أنقرة تستنكر تفجير بلدية العاصمة الصومالية مقديشيو
أدان بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية التفجير الذي وقع داخل مقر بلدية العاصمة الصومالية مقديشو، الأربعاء.
وقدمت الخارجية تعازيها للحكومة في ضحايا الهجوم، معربة عن أسفها لسقوط قتلى في التفجير من بينهم 3 مسؤولون محليون.
وأكدت الخارجية ادانتها الشديدة للاعتداء الغاشم ، وتمنت لشفاء العاجل لرئيس البلدية، عبد الرحمن عثمان يريسو.
من جهته ، قال وزير الإعلام الصومالي محمد عبدي حير، في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء ، إن "التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر بلدية مقديشو كان قويا وألحق خسائر مادية كبيرة في مقرها".
ولفت خلال حديثه أن التفجير أدى إلى مقتل 6 أشخاص هم مديرا "حي وابري" و"حي عبدالعزيز" إلى جانب 3 مدراء أقسام بالبلدية والمستشار القانوني لرئيس بلدية مقديشو، دون ذكر رقم للمصابين.
وأشار الوزير إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا حول ملابسات الهجوم.
وقال الناطق باسم البلدية صالح حسن، في تصريحات صحفية أن الأنباء المتداولة حول وفاة رئيس البلدية عبد الرحمن عثمان يريسو عارية عن الصحة.
وأشار إلى أن رئيس البلدية "في حالة جيدة"؛ حيث يتلقي العلاج اللازم في مستشفي أردوغان بمقديشو، فيما تحدثت مصادر أمنية في وقت سابق عن إصابة الأخير بـ"جروح بالغة في الجزء العلوي من جسده".
يذكر أن انتحاريا فجر نفسه داخل قاعة كان يجري فيها اجتماع أمني بين رئيس بلدية مقديشو ومدراء أحياء العاصمة، لكن نائب رئيس بلدية مقديشو لشؤون السياسة محمد تولح قال، في تصريح مقتضب لإذاعة مقديشو الحكومية، إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان التفجير انتحاريا أم نجم عن مواد متفجرة تم زرعها داخل القاعة قبل الاجتماع" بحسب ما كشف عنه الوزير.
ويخضع مقر بلدية مقديشو لحراسة أمنية مشددة؛ حيث من الصعب استهدافه عبر سيارات مفخخة نظرا للحواجز الأمنية التي تحيط به.
من جانبها، أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن التفجير، وقالت في تغريدة عبر "تويتر" إنه استهدف المبعوث الأممي في الصومال جيمس اسوان.
وبينما لم تتحدث السلطات الصومالية عن استهداف الهجوم للمبعوث الأممي، زار الأخير رئيس بلدية مقديشو، الذي أصيب في الهجوم، في مكتبه صباح اليوم؛ حيث بحثا مشاريع تنموية في مقديشو.