مهاتير يقترح آلية تعاون ثلاثية للنهوض بالعالم الإسلامي
إسطنبول - نيو ترك بوست
اقترح رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، آلية تعاون مشتركة بين بلاده وتركيا وباكستان من أجل النهوض بالعالم الإسلامي، وجعل جميع بلدانه دولا متطورة.
وفي هذا الصدد، قال حسين باجسي، خبير العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة، "سلّط رئيس الوزراء مهاتير الضوء على ضرورة أن تقيم الدول الإسلامية مشاريع جديدة تجعل العالم الإسلامي متكاملًا وتنافسيًا في مجالات عديدة، في مقدمتها العلوم والتكنولوجيا والدفاع".
وأضاف باجسي "لدى الدول الثلاثة (تركيا وماليزيا وباكستان) قيمًا مشتركة، تتمثل في الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحافة الحرة"، في المقابل تعيش "بعض دول العالم الإسلامي نوعًا من الركود، رغم أن المواطنين يشعرون بالحرية نسبيًا".
وأردف "يمكن أن نتطلع إلى تأسيس مملكة، على نسق المملكة المتحدة، بدلًا من الدول المتفرقة، فالحكومات تأتي وتذهب"، وتابع "تركيا وماليزيا وباكستان سجلت مؤخرًا تقدمًا واضحًا مقارنة بالدول العربية".
والخميس الماضي، قال مهاتير خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "عبر توحيد عقولنا وقدراتنا، يمكننا النهوض بالحضارة الإسلامية العظيمة، التي كانت موجودة يومًا ما، وذلك بالعمل المشترك بين ماليزيا وتركيا، وبالتعاون مع باكستان".
ولفت مهاتير إلى ما تواجهه الدول الإسلامية من تحديات عديدة، مضيفا "على هذه البلدان الإسلامية أن تكون جميعها متطورة، وينبغي على دولة ما أن تحقق هذا الهدف، ونرى أن تركيا بلد مرشح في هذا الشأن".
ومرحبًا بمقترح مهاتير، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، في تغريدة عبر "تويتر" السبت، إن "هذه المبادرة الثلاثية المهمة ستقطع شوطًا طويلًا في تعزيز الوحدة والتعاون والتنمية في جميع أنحاء العالم الإسلامي".
وتعد كل من تركيا وباكستان وماليزيا من بين مؤسسي مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8)، التي تسعى إلى إقامة علاقات استراتيجية وتعزيز التعاون التجاري بين أعضائها.
وتأسست المجموعة في 15 يونيو/ حزيران 1997، باقتراح من رئيس الوزراء التركي آنذاك، نجم الدين أربكان، بهدف تأسيس مجموعة من ثماني دول إسلامية ذات اقتصادات ناشئة.