تركيا تعلن رفضها أي "شرعية أممية" لـ "بي كا كا" الإرهابية
نيويورك - نيوترك بوست
أكدت تركيا على لسان القائم بأعمال الممثلية الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة، رؤوف ألب دنكطاش رفض بلاده أي مساع أممية من شأنها إضفاء شرعية على منظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، خلال مناقشة تقرير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الأطفال والصراعات المسلحة" استنكر إبرام الأمم المتحدة ما يسمى خطة عمل مع أحد قياديي "بي كا كا".
وفي مقر الأمم المتحدة بجنيف، تم توقيع خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو/ حزيران المنصرم، باحتفال رسمي من قبل الممثلة الخاصة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وعضو بالتنظيم الإرهابي يسمى، مظلوم عبدي.
ووفق بيان صادر عن الأمم المتحدة في هذا السياق، فإن التنظيم الإرهابي "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث الموجودين بصفوفه وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".
على الصعيد ذاته، ثمنت تركيا على لسان دنكطاش توثيق جرائم وانتهاكات "بي كا كا" إلا أنها لن تصادق على أي خطوة (من قبل الأمم المتحدة) من شأنها الاعتراف بالإرهابيين أو إضفاء شرعية عليهم.
وقال :"لهذا فإننا نددنا بقيام الأمم المتحدة بالتوقيع على خطة عمل، مع الإرهابي من بي كا كا فرحات عبدي شاهين، المعروف بلقب الجنرال مظلوم عبدي، والملاحق من قبل الانتربول بنشرة حمراء".
وبين في كلمته أنه لا يمكن قبول الانتقائية في هذا الموضوع، فمنظمة بي كا كا/ ي ب ك/ ب ي د، هي منظمة إرهابية أيديها ملطخة بدماء أكثر من 40 ألف شخص، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس، ولايمكن اضفاء شرعية على وجودها وممارساتها بأي ذريعة كانت.
وأشار إلى الفئة الأكثر ضرراً في الأزمة في سوريا هم الأطفال، لافتاً إلى توثيق التقرير الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال على يد تنظيم "ب ي د/ ي ب ك"، الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا"، فضلا عن انتهاكات النظام.
وأكد أنه يجب عدم التمييز بين ممارسات المنظمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، كداعش والقاعدة والنصرة وغيرها.
وطالب بإدانته بنفس الدرجة كما تتم إدانة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وبين أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، يعري الممارسات الفظيعة لمنظمة بي كا كا، حيال الأطفال المحتجزين لديها، والذين يعيشون في المناطق التي تحتلها المنظمة.
كما نوه التقرير أكثر الأطفال المحتجزين في سوريا، تم سلب حريتهم من قبل "ي ب ك" بحسب دنكطاش.
ولفت إلى أن بي كا كا" اختطفت 700 طفل معظمهم من الأكراد وفق تقديرات تركيا.
يذكر أن الأناضول كشف أن منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية، استخدمت 38 مدرسة ومستشفى لأنشطتها العسكرية، وجنّدت 313 طفلا في عموم سوريا خلال 2018 وذلك بعد حصول على نسخة من التقرير الأممي المذكور
ولفت التقرير إلى الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وأعمال العنف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات من قبل دول وجماعات مسلحة، في بيئات الحروب والنزاعات المسلحة في 20 دولة خلال 2018 .
وبحسب التقرير، كشف أن "ي ب ك/بي كا كا"، استخدمت 24 مدرسة ومشفى بسوريا لأنشطتها العسكرية، إلى جانب استخدام 14 أخرى كمستودعات للذخيرة.
كما وثقت تجنيد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - التي تشكل "ي ب ك/بي كا كا" غالبية قوامها - 313 طفلا من أصل 806 أطفال مجندين في عموم سوريا خلال 2018.
وبحسب المعطيات، فإن 40 في المئة من الأطفال المقاتلين في صفوف "قسد" هم من الفتيات القاصرات، نصفهن تقل أعمارهن عن 15 عاما، في حين جندت "هيئة تحرير الشام" 187 طفلا، وفصائل "الجيش السوري الحر"، 170 طفلا.
ووثق التقرير وقوع أكثر من 24 ألف حادث انتهاك وعنف ضد الأطفال في مناطق تشهد حروبا ونزاعات في 20 دولة العام الماضي.