أردوغان : سنستخدم القوة للدفاع عن مصالحنا القومية
إسطنبول – متابعة نيوترك بوست
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله مواصلة نظيره الأمريكي دونالد ترامب موقفه الصائب بخصوص موضوع منظومة إس -400 وعدم السماح بتأثير هذه المسألة على علاقات البلدين.
وقال أردوغان في تصريحات له اليوم الثلاثاء، "إن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة التي هي حليفتنا في الناتو وشريكتنا الاستراتيجية، أن تتخذ خطوة تليق بالحليف الحقيقي بخصوص الملف السوري".
وشدد على أن تركيا مصممة على إجتثاث ما يسمى بمنظمة "بي كا كا" من الأراضي العراقية، مؤكداً أنها ستستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحها القومية.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس التركي على أهمية أن يكسب الاتحاد الأوروبي تركيا حتى يتسنى له أن يصبح لاعبا عالميا، قائلا "إذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يصبح لاعبا عالميا، عليه أن يكسب تركيا أولا، وألّا يفرط بعضويتها فيه بسبب مطامع بعض الدول".
وأكد أن بلاده تحافظ على هدفها في نيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "على الرغم من كل شيء، نحاول ابقاء موضوع العضوية الكاملة في أجندة إيجابية".
وفيما يتعلق بالتنقيب شرق المتوسط، أكد الرئيس على مواصلة بلاده حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط، مضيفا "لا يمكننا تجاهل أنشطة التنقيب شرق البحر المتوسط، وسنحمي حقوقنا وحقوق القبارصة الأتراك في المنطقة المذكورة".
وتقوم سفينتا التنقيب التركيتين "فاتح" و"ياووز"، بمهامهما في البحر المتوسط قرب جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا، وسط معارضة كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.
أما على صعيد القضية الفلسطينية، أكد أردوغان أنها لا تزال الجرح النازف في المنطقة، مضيفاً "إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حدود عام 1967، ليس خيارا بل أمر إلزامي".
ولفت إلى أن سياسة الاحتلال والظلم والدمار التي تنتهجها إسرائيل، و تدخلات بعض الأطراف الأجنبية تقوض الأمل في السلام.
وبيّن أن بلاده ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى النهاية، قائلا: " لن نترك قبلتنا الأولى وبؤبؤ أعيينا تحت رحمة المحتلين"، مؤكداً أن أن تركيا لا تأخذ زمام المبادرة من أجل مستقبلها فقط، إنما لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة أيضا.
وأضاف أن "المجتمع الدولي يفقد بشكل تدريجي قدرته على حل مشكلات مثل الإرهاب والجوع و الاحتباس الحراري"، وأن المؤسسات الدولية المعنية بضمان الأمن والاستقرار العالميين لم تعد قادرة على تلبية التطلعات.
وتابع: "اليوم نتحدث من جهة عن الرقمنة والذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي والسمنة ، ومن جهة أخرى نواجه حقيقة أن ملياري شخص يعيشون في فقر"
كما تطرق الرئيس التركي إلى الضغوطات الممارسة ضد إيران، وأشار إلى أن العقوبات الأحادية الجانب تضر باقتصاد ودول المنطقة،قائلا "العقوبات الأحادية الجانب لم يكن لها أي تأثير حتى الآن، باستثناء معاقبة السكان المدنيين".