أنقرة وواشنطن تبدآن العمل المشترك بشأن المنطقة الآمنة بسوريا
شانلي أورفة-نيو ترك بوست
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، أن مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يبدأ عمله الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار، خلال زيارة أجراها برفقة قادة الجيش، إلى مركز العمليات المشتركة للقوات البرية في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن الزيارة شهدت اجتماعا مغلقا استغرق 3 ساعات، جمع أكار وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.
وتناول الاجتماع التطورات الأخيرة في المنطقة، وتم الاطلاع على توضيحات عبر خرائط ومقاطع مصورة التقطت من طائرات مسيرة.
والأسبوع الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وتطرق أكار في تصريحاته إلى المباحثات التي جرت بين وفدي تركيا والولايات المتحدة في الفترة بين 5 و7 أغسطس/آب الجاري بالعاصمة أنقرة، وقال إنه نقل للجانب الأمريكي آراء ومقترحات وطلبات بلاده بشكل واضح وجلي.
وأضاف: "تم إحراز بعض التقدم، وهذه بداية جيدة، هذا لا يعني طبعا أن كل شيء انتهى، لكن العمل سيتواصل".
وأوضح أكار أنه "تم التفاهم بين وفدي البلدين بخصوص خروج تنظيم (ي ب ك) الإرهابي الذي لا يختلف عن (بي كا كا) الإرهابية (من المنطقة)، وسحب الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها، وتدمير الأنفاق والمواقع والتحصينات الأخرى المماثلة، فضلا عن التبادل الاستخباراتي بين القوات المسلحة للبلدين".
ولفت وزير الدفاع التركي إلى أنه "تم التفاهم أيضا على جدول زمني بهذا الصدد، وإلى الآن تم الالتزام بذلك دون أية مشاكل، وتركيا تتطلع للالتزام به في المستقبل أيضا".
وأضاف أن "تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة بشكل عام على مراقبة وتنسيق المجال الجوي (في المنطقة) إلى جانب عدة قضايا أخرى".
وأوضح أكار أن الطائرات التركية المسيرة بدأت اعتبارا من 14 أغسطس الجاري إجراء طلعات في المنطقة بموجب الاتفاق.
وأردف أن "التحضيرات لمركز العمليات المشترك شارفت على الانتهاء، وسيبدأ عمله الأسبوع المقبل بكامل طاقته".
وشدّد الوزير التركي على أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة على طول الحدود مع سوريا في ضوء تصريحات وتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتابع بالقول: "تركيا لن تسمح أبدا بإقامة حزام إرهابي شمالي سوريا، وهدفنا يتمثل في ضمان أمن الحدود أولا".
وبيّن أكار أنهم سيواصلون بذل كافة الجهود من أجل ضمان أمن الحدود طالما استمر وجود تنظيم "ي ب ك" الذي لا يختلف عن منظمة "بي كا كا" في المنطقة.
وشدّد على أن كفاح تركيا ضد الإرهابيين فقط، وتنظيم "ي ب ك" لا يمثل الأكراد مطلقا، فهم أشقاؤنا.
وقال أكار: لا يوجد لدينا أي تفسير حول تعاون حلفائنا (الأمريكيين) مع تنظيم "ي ب ك"، وننتظر منهم إنهاء ذلك في أقرب وقت.