أردوغان: لن نجبر السوريين على العيش تحت تهديد الإرهاب أو الأسد
ملاطية-نيو ترك بوست
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض بلاده محاولة إنشاء الولايات منطقة آمنة لمصلحة قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني شمالي سوريا.
وشدد أردوغان في كلمة ألقاها الأحد، خلال افتتاح مشاريع تنموية في ولاية ملاطية وسط البلاد، على أنه بينما تهدف بلاده للقضاء على التنظيم الإرهابي المعشش شمالي سوريا، تحاول واشنطن وضع تركيا في ذات الكفة من حيث التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "يبدو أن حليفتنا (الولايات المتحدة) تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة لمصلحة منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية وليس لمصلحة تركيا وهو ما نرفضه".
وأكد أنه "لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 - 5 مروحيات أو تسيير 5 - 10 دوريات أو نشر بضعة مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري".
وبيّن أن "تركيا تجري مباحثات من واشنطن حول المنطقة الآمنة". مستدركا "لكن في كل خطوة نشاهد أن ما نريده ليس نفس الشيء الذي يدور في عقولهم".
وقال أردوغان أنه ينبغي جعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها حتى يتسنى إسكان مليون شخص في هذه المنطقة.
وتابع "إذا لم نبدأ بتشكيل منطقة آمنة مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر/أيلول الجاري فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة".
وفي وقت سابق اليوم، أجرى الجيشان التركي والأمريكي أولى دورياتهما البرية المشتركة بشمال سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وشدد أن تركيا نجحت في إجهاض المؤامرة الخبيثة جزئيا التي تحاك ضدها من أجل تطويق حدودها مع سوريا والعراق.
وأشار إلى أن الجيش وقوات الدرك التركيين تمكنا من بسط الأمن على قسم من حدود البلاد مع سوريا وإلى حد كبير حدودها مع العراق.
وبيّن أن تركيا تبذل جهودا كبيرة من أجل منع مجازر النظام السوري بحق السكان المدنيين في إدلب، عبر التعاون مع روسيا وإيران.
وأوضح أن مدينة إسطنبول التركية تحتضن خلال سبتمبر/ أيلول الحالي، قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول الشأن السوري.
وقال إن الخطر الحقيقي المحدق بتركيا يأتي من شرق نهر الفرات في سوريا.
وقال إن تركيا تريد إنشاء منطقة آمنة خالية من تنظيمات داعش و"بي كا كا" وأذرعها المتمثلة بـ "ب ي د"، و"ي ب " و"قسد"، لإتاحة المجال أمام الأخوة السوريين في تركيا وأوروبا بالعودة إلى منازلهم بأمن وسلام.
وأضاف "وإلا فإنه من غير الممكن رجوع السوريين في تركيا أو في الدول الأخرى إلى بلادهم، ولا أحد يستطيع إجبار الأبرياء على العيش تحت تهديد المنظمات الإرهابية أو قوات النظام الباغية".
وتابع "لن نرضى بهذا الوضع اللاإنساني، لا في شرق الفرات ولا في إدلب".
وأشار أردوغان إلى أن أهالي المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي يقطنون في تركيا، مما يدل على أن التنظيم لا يعطيهم الأمان، وإلا لكانوا عادوا إلى بلادهم.
وقال "إذن التنظيم الإرهابي لا يعطي الأمان للملايين من إخوتنا السوريين في بلادنا".