الرئاسة التركية: لن نسمح بالمماطلة حول المنطقة الآمنة بسوريا
أنقرة-نيو ترك بوست
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، إن أنقرة لن تسمح بالمماطلة مثلما حصل في منبج، والابتعاد عن الهدف الرئيسي بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عقب الاجتماع الحكومي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول.
وقال قالن: لا يمكننا التأكد من تحول المنطقة (في شمال سوريا) إلى مكان آمن تماما بناء على معلومات الأمريكيين ويتعين علينا التأكد عبر مصادرنا".
وتابع: "لن نسمح بأمور كالمماطلة مثلما حصل في منبج، وتشتيت الانتباه والابتعاد عن الهدف الرئيسي".
وأكد أن الخطوات المتعلقة بتشكيل المنطقة الآمنة في إطار التفاهم التي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة تسير بشكل سريع.
وبيّن أن هدف تركيا يتمثل في تأمين الأمن في المنطقة الممتدة من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية وليس منطقة محددة، وتطهيرها بشكل كامل من التنظيمات الإرهابية داعش و"ب ي د /بي كا كا" ومثيلاتها.
وأشار إلى أن أي عملية تأخير بهذا الصدد تتحول إلى تكتيك للمماطلة.
وأضاف: "إذا تحولت مسألة المنطقة الآمنة إلى تشكيل منطقة آمنة أخرى للمنظمة الإرهابية (ي ب ك/ بي كا كا) أسفل الحدود بـ 10 أو 20 أو 30 كم، وإذا ساورنا أي شكوك بهذا الخصوص، فإن الجمهورية التركية لديها الإمكان والقدرة على تشكيل المنطقة الآمنة فعليًا".
وفيما يخص برنامج مقاتلات "F-35" أكد متحدث الرئاسة التركية أن بلاده لم تتخلّ عن البرنامج. مشددًا أنه ليس من السهل إخراج تركيا منه.
وأعرب قالن عن اعتقاده بأنه سيتم تخطي هذه الأزمة المتعلقة ببرنامج المقاتلات، عاجلا أم آجلا.
وأكد عدم تلقي تركيا أي كتاب أو تبليغ رسمي متعلق بإخراجها من برنامج المقاتلات. مشيرًا إلى اتخاذ بعض الخطوات حتى الآن مثل إنهاء عمليات تدريب الطيارين الأتراك.
وبين أنه من المحتمل أن يطرح الرئيس أردوغان مجددًا الموضوع خلال لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد أن تركيا ليست زبونًا للمقاتلات وإنما شريك، محذرًا من النتائج الخطيرة من إخراجها من البرنامج.