تركيا ترد على الخارجية المصرية: إدارة قادمة للسلطة بانقلاب
أنقرة-نيو ترك بوست
أعربت أنقرة عن رفضها لتصريحات مصرية وصفتها بأنها "مليئة بالكذب والإفتراءات" ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، ووصفت انتقاد الديمقراطية بتركيا من قِبل "القادمين للسلطة بالانقلاب" بـ"التراجيكوميدي".
جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، الأربعاء، ردًا على سؤال حول تصريحات لمتحدث باسم الخارجية المصرية، الثلاثاء، ضد تركيا ورئيسها أردوغان.
وقال أقصوي: "نرفض التصريحات المليئة بالكذب والإقتراءات ضد بلادنا ورئيس جمهوريتنا، والتي أدلى بها متحدث الخارجية المصرية متجاوزًا حدوده في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وأضاف: "إن انتقاد الديمقراطية في تركيا من قِبل القادمين إلى السلطة بالانقلاب، هو أمر تراجيكوميدي بحد ذاته".
وبيّن أن تركيا باعتبارها عضو يتحلى بالمسؤولية في المجتمع الدولي، تدعو إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة بشكل واسع وممنهج في مصر، وإلى تلبية المطالب المشروعة للشعب المصري مثل الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية والمساءلة والازدهار.
ولفت إلى أن الممارسات التي لا يمكن أن يتقبلها الضمير داخل السجون في مصر، والأعمال القضائية التي تجري بقرارات سياسية معروفة بشكل جيد للغاية من قِبل المجتمع الدولي، تتعرض لانتقادات مؤسسات دولية مختلفة.
وشدّد أقصوي على أن الإدارة الحالية في مصر تفضّل تبني موقف عدواني مثلما فعلت ذلك عدة مرات في السابق، وذلك بهدف التستر على انتهاكات حقوق الانسان وتجاهل المطالب الأساسية للشعب المصري.
وأكّد أن سعي الإدارة الحالية في مصر لاستهداف تركيا التي تتمتع بدور ريادي وتجربة في مكافحة الإرهاب، هو انعكاس للموقف العدواني المذكور.
وأوضح أن كفاح تركيا ضد الإرهاب الذي يشكل تهديدًا عبر الحدود، يساهم في حماية وحدة أراضي الدول المجاورة وعلى رأسها سوريا، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبيّن أن الدعم الذي يمنحه القادمون إلى السلطة بالإنقلاب للانقلابيين ليس أمرًا مستغربًا، كما ظهر بشكل واضع في التصريحات.
واعتبر أن هذه التصريحات ليست سوى انعكاسا لشخصية الإدارة الحالية في مصر، والتي تقوم على الظلم والاستبداد.
وكانت الخارجية المصرية ردت رسمياً مساء الثلاثاء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في محبسه، متهمة إياه "برعاية الإرهاب في المنطقة"، على حد زعمها.
وقالت وزارة الخارجية المصرية تعليقا على تصريحات أدلى بها أردوغان خلال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي: "إنها تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيّم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي".
وأعرب المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عن استغرابه من تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته، مشيرا إلى أنه "من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة"، وفق تعبيرها.