مجازر وقتلى ومشردون بالملايين ... ضريبة التدخل الروسي في سوريا
إسطنبول - نيو ترك بوست
يعيش الشعب السوري منذ أكثر من 8 سنوات، حربا ضروس يشنها النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا، ومع تدخل الأخيرة في الحرب قبل 4 أعوام، بدأ ميزان القوة يميل إلى كفة نظام الأسد، ما زاد من معاناة السوريين حيث قُتل وشُرِّد منهم الملايين جرّاء مئات المجازر التي ارتكبها الروس.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر 2015، تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، لقي 6 آلاف و686 مدنيا حتفهم، بينهم 808 نساء وألف و928 طفلاً.
وبحسب التقرير الخاص الذي أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لـ "وكالة الأناضول"، فإنّ العام الأول للتدخل الروسي في سوريا، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.
واستهدفت المقاتلات الروسية مناطق المدنيين ألفا و83 مرة، دمرت خلالها 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، وتسبب قصف النظام المدعوم روسيا، بتهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.
وصنّف تقرير الشبكة مقتل 5 مدنيين وما فوق، على أنه " مجزرة"، وعليه فقد ارتكبت روسيا 335 مجزرة في سوريا خلال الأعوام الأربعة.
وتدخلت روسيا بمقاتلاتها ووحدات من القوات الخاصة، وجنود مرتزقة لجانب النظام، لتستعيد السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، وسيطرت قوات النظام بفضل الدعم الروسي، على 60 بالمئة من أراضي البلاد.
وقامت وحدات من القوات الخاصة الروسية بدعم جنود الأسد في استهداف مناطق المعارضة في إدلب، مخترقة اتفاقية أستانة، التي تعد روسيا دولة ضامنة لها إلى جانب تركيا وإيران.
ولا يقتصر التدخل الروسي على الجانب العسكري، حيث تفاوض الروس مع ممثلي المعارضة بدلا من النظام، وجرى ذلك في حلب والشام وحمص ودرعا والقنيطرة، ليتم نقل المدنيين بعد هذه المفاوضات إلى الشمال السوري.
كما لجأت موسكو إلى استخدام حق النقض "فيتو" 13 مرة؛ لمنع صدور قرار بشأن سوريا منذ اندلاع الحرب في 2011.
اقرأ أيضا | روسيا توسع قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا