أردوغان: قادرون على تأمين الأسلحة من مصادر مختلفة.. ولن نسمح بتقسيم سوريا
قلل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أهمية خطوة حكومات غربية فرض قيود على بيع الأسلحة لبلاده، مؤكدًا أن أنقرة قادرة على تأمين احتياجاتها من الأسلحة، من مصادر مختلفة حول العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال اجتماع مغلق أجراه مع مدراء النشر في الصحف والمحطات التلفزيونية ووكالات الأنباء، الأحد، في مكتب رئاسة الجمهورية بقصر "دولمه باغجه" التاريخي بمدينة إسطنبول، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وتساءل أردوغان عن جدوى الشراكة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الوقت الذي تقوم فيه ألمانيا بفرض قيود على صادرات الأسلحة إلى تركيا، مشيرًا أن تركيا تشتري تلك الأسلحة بأموالها، وأنها قادرة على تلبية احتياجاتها من الأسلحة من مصادر مختلفة.
وأضاف أردوغان أن القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، شرعا بتنفيذ عملية نبع السلام، من أجل القضاء على ممر الإرهاب الذي أريد تأسيسه على حدودها الجنوبية وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ودحر العناصر الإرهابية شمالي سوريا.
وشدد على أن بلاده ليست لديها مطامع تجاه الأراضي السورية، وإنما تقف ضد الجهات التي تريد تقسيم وتمزيق سوريا.
وحول ادعاءات هروب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، أكّد أردوغان أن "هذا تضليل إعلامي يهدف من ورائه استفزاز الولايات المتحدة والغرب".
وأشار إلى أنه "عند حدوث مشكلة ما نتواصل مع السيد بوتين (الرئيس الروسي) خلال 24 ساعة ونعمل سويا على اتخاذ الخطوات اللازمة".
وحول احتمالات فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، على خلفية عملية نبع السلام، قال أردوغان إنه يرى أن التصريحات التي يجري إطلاقها حول فرض عقوبات محتملة ضد تركيا، على أنها مزحة هذه المرحلة، وقد طلب اليوم من المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) إيضاحات بخصوص شراكة البلدين في الناتو والتصريحات الأخيرة المتعلقة بفرض قيود على توريد الأسلحة إلى تركيا.
وأكد أردوغان على أهمية الثبات ومواصلة العمل لتحقيق أهداف عملية نبع السلام، وأن تركيا ستواصل نهجها في تحقيق الاعتماد على الذات فيما يتعلق بمجال الصناعات الدفاعية، مشيرًا أن نسبة اعتماد تركيا على الذات في هذا المجال وصل الآن إلى 70 في المئة، وأن هذه النسبة يمكن رفعها في الحالات الطارئة.