الخارجية التركية ترد على العفو الدولية: ترحيل السوريين قسراً غير واقعي ونتاج خيال
أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها للادعاءات التي وردت في تقرير منظمة العفو الدولية، بشأن السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا.
وقالت الخارجية في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن هذه الادعاءات التي تزعم أن تركيا ترحّل سوريين إلى بلادهم قبل إنشاء المنطقة الآمنة لا أساس لها.
وأشار أقصوي إلى أن بلاده ماضية على نهجها باستضافة 4 ملايين شخصا بينهم أكثر من 3.6 ملايين سوريا، اضطروا للهجرة من بلادهم.
وأوضح أن بلاده فتحت أبوبها أمام المهجرين في الوقت الذي اختبأت فيه الكثير من الدول خلف جدران شيدتها وأسلاك شائكة مدتها على حدودها.
وأكد أن تركيا ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية" بموجب الالتزامات الدولية، مؤكدًا عدم وجود أي تغيير في هذا النهج الذي تتبعه بلاده.
وقال إن " الادعاءات الواردة في التقرير حول إعادة سوريين قسرا وتعرضهم للتهديد وسوء المعاملة، غير واقعية ونتاج خيال".
وبين أن عملية العودة الآمنة والطوعية للسوريين تمت بالنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية.
وكشف عن أعداد السوريين الذين عادوا طواعية من تركيا إلى مناطق حررتها تركيا من الإرهابيين شمالي سوريا (عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون")، مشيراً إلى أن عددهم كان نحو 365 ألف سوري.
وأضاف " أؤمن بإمكانية عودة السوريين إلى بلادهم في حال تهيأت الظروف الأمنية والبنية التحتية اللازمة في سوريا".
وتابع: " في الواقع أحد أهداف عملية نبع السلام، هو إنشاء منطقة آمنة توفر الظروف التي تسهل عودة مئات الآلاف من السوريين الفارين من اضطهاد والظلم الذي مارسه تنظيم بي كا كا/ب ي د/ ي ب ك الإرهابي بحقهم، بشكل آمن وطوعي".
واستطرد " نعتقد أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي أيضا مسؤوليات مهمة بخصوص تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وطوعي. بلادنا ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للسوريين".
ترحيل أكثر من 40 ألف سوري من إسطنبول