فرنسا وبريطانيا تحذران بعد مقتل البغدادي
حذرت فرنسا وبريطانيا، الأحد، من أن المعركة ضد تنظيم "داعش" لم تنته بمقتل زعيمه، أبو بكر البغدادي، في هجوم شنته قوات أمريكية خاصة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وغردت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، عبر "تويتر"، قائلة: "البغدادي: تقاعد مبكر لإرهابي لكن ليس لتنظيمه".
وتابعت: "نواصل الحرب ضد داعش مع شركائنا، وسنتعامل مع الظروف الإقليمية الجديدة".
كما غرد رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بقوله إن "مقتل البغدادي لحظة مهمة في قتالنا ضد الإرهاب، لكن المعركة ضد داعش لم تنته بعد".
وأضاف: "سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية إلى الأبد لأنشطة القتل والوحشية من جانب داعش".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يحارب مسلحي "داعش" في العراق وسوريا، منذ أن سيطر التنظيم على مناطق واسعة في الجارتين، صيف 2014.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، مقتل البغدادي (عراقي) في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة، الليلة الماضية، في منطقة إدلب.
في سياق متصل، قالت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية، إن الحكومة تعتزم إعادة زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، البريطانيين في سوريا، إلى البلاد.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد، أن حكومة لندن تستعد لإعادة زوجات مقاتلي "داعش" في سوريا، رفقة 60 من أطفالهم.
وأوضح التقرير، المستند على مراسلات سرية للحكومة، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الخارجية دومينيك راب، دعما خطة إعادة عائلات المقاتلين، غير أن وزارتي الدفاع والداخلية، عارضتا ذلك.
وأفاد بأن الدفاع البريطانية عارضت الخطة، بحجة أن الشروط الأمنية في المنطقة ستصعب عملية الإعادة، بينما معارضة وزارة الداخلية سببها أنها لا تريد تحمل أعباء مراقبة العائلات في حال إعادتها إلى البلاد.
وأكد التقرير، أنه وبالرغم من كل الاعتراضات، أمر رئيس الوزراء جونسون بإعادة الزوجات والأطفال البريطانيين في سوريا إلى البلاد.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا في مناسبات عديدة، الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولية مواطنيها الموجودين في سوريا، سواءً الموجودين بمخيمات النزوح أو السجون.