بالفيديو: كيف ردت مراسلة سورية على جندي روسي منعها من التصوير في القامشلي !
نشرت وسائل إعلام عربية وتركية، مساء الأربعاء، مقطعًا مصورًا لمراسلة قناة الغد وهي تُجادل جندي روسي منعها من التصوير.
ويحاول الجندي الروسي في الفيديو، منع المراسلة من الاقتراب من دورية روسية تركية مشتركة في منطقة القامشلي شمال شرق سوريا.
ويطلب الجندي من المراسلة بالابتعاد 100 متر على الأقل من مكان الدورية، فيما ردت المراسلة عليه بأن هذه أرض سورية وليست تركية.
وبرغم من العلامات الواضحة على الملابس كتف الجندي وعلى السيارة العسكرية القريبة، حيث يظهر العلم الروسي إلى جانب الشارة الخاصة بالشرطة العسكرية الروسية، إلا أن الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" استخدم عنوان "مراسلة سورية لجندي تركي حاول منعها من التصوير: هذه أرضنا"، كما تحدثت في الخبر عن "التلاسن مع جندي تركي".
وفي نسخة الفيديو التي استخدمها الموقع تبدو الصورة مشوشة، بحيث لا تظهر ألوان العلم الروسي على ملابس الجندي، ولا يُعرف إن كان ذلك بشكل متعمد أم بسبب تكبير الصورة ما أفقدها جودتها، علما أن العلامات الروسية تبدو بشكل طبيعي في الفيديو الأصلي.
ورغم أن قناة الغد، التي تتبع لها المراسلة، استخدمت عنوان "دوريات تركية روسية في سوريا تمنع طاقم الغد من التصوير"، إلا أنها عادت لتتحدث في نص الخبر عن "جندي تركي"، وهو ما فعلته أيضا قنوات أخرى مثل "الحرة" الأمريكية الناطقة بالعربية.
وقد دفع هذا التحريف منصة "تأكد"، التي دأبت على كشف حقيقة الصور والفيديوهات المفبركة، وبينها ما انتشر خلال عملية "نبع السلام" التركية في شمال شرق سوريا، إلى التساؤل عن "الغاية من تحويل الجنود الروس إلى أتراك في هذا الفيديو".
واتُهمت قناة العربية بشكل خاص بفبركة وتحريف أخبار تخص تركيا خلال الفترة الماضية، وآخرها تحريف تغريدة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو شكر فيها قطر على دعمها عملية نبع السلام، لتتحدث العربية عن "شكر قطر على تمويلها" العملية.
ويجدر بالذكر أن منذ انطلاق عملية نبع السلام وقناة العربية تشوه الحقائق وتفبرك فيديوهات عديدة في هجمة واضحة على العملية التركية.