مساع تركية لخلق بنية جديدة لسوريا

مساع تركية لخلق بنية جديدة لسوريا
مساع تركية لخلق بنية جديدة لسوريا

مساع تركية لخلق بنية جديدة لسوريا

جدد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت تأكيده أن تدخل بلاده عبر عملية "نبع السلام" في سوريا حق من حقوقها وذلك لحامية حدودها وأمنها القومي.

ولفت أقطاي خلال ندوة بعنوان "نبع السلام وانعكاساتها على مستقبل سوريا والمنطقة"، عقدت في مدينة إسطنبول أن دور بلاده في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات "سوتشي" و"استانا" و"جنيف"، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية.

وأعرب عن استنكاره من موقف الدول الأعضاء في حلف "الناتو" والولايات المتحدة من تدخل تركيا العسكري في "نبع السلام"، رغم تعرض حدودها للخطر بسبب انتشار تنظيم "بي كا كا" الإرهابي.

كما كشف عن استغرابه من دعم الولايات المتحدة لتلك القوى الإرهابية بالسلاح، رغم أنه تم تصنيف منظمة "بي كا كا" كمنظمة إرهابية في جميع الدول وحتى في الولايات المتحدة.

وبين أقطاي أن بي كاكا ستبقى منظمة إرهابية حتى لو غير اسمه إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضاف: "رغم أن تركيا طلبت العون من حلف الناتو بعد هجوم المنظمة الإرهابية (بي كا كا) لها داخل العمق التركي، وفي الشمال السوري وشمال العراق، إلا أن تلك الدول صمّت آذانها عن الطلب التركي وسارت وراء مصالحها".

ولفت إلى أن الموقف الأمريكي غير واضح متسائلاً عن سبب رفض واشنطن والاتحاد الأوروبي لتدخل تركيا في سوريا، منوهاً أن الدولتين الأخيرتين تتشاركان في حدود على طول 900 كم، ما يجعل تركيا تسدد فواتير الأزمة السورية في حال عدم استقرار الوضع فيها.

وكشف خلال حديثه أن المخاطر التي تتعرض لها تركيا من حدودها المشتركة مع سوريا لا تقتصر على الإرهابيين فقط،وإنما تتعداها إلى معاناتها مع أزمة اللاجئين، لافتا أن أنقرة سعت منذ البداية وحتى بعد "عملية السلام" إلى تأمين منطقة آمنة للاجئين.

بدوره، بين المدير التنفيذي لمركز الأناضول للدراسات، مصطفى الوهيب،  في كلمته الافتتاحية، أن عملية "نبع السلام" رسمت واقعا جديدا في المشهد السوري الإقليمي والدولي.

وقال إن "أهمية العملية تأتي من كونها متعددة الأبعاد، سواء البعد الإنساني الذي يتجسد بتشكيل المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين، أو البعد السياسي الذي تمخض عن اتفاق بين تركيا والأطراف المسؤولة عن الملف السوري".

وأشاد بعملية نبع السلام لافتاً إلى أنها تجسد تعاظم الدور التركي الإقليمي كقوة سلام وتوازن في المنطقة، وما هي إلا مثال على نجاح السياسة التركية.

بدوره، أشار محمد المختار الخليل، في كلمة لرئيس مركز الجزيرة للدراسات، إلى الدور التركي الفعال في المنطقة.

وأكد أن عملية نبع السلام لها دور كبير حيث أدت دخول الملف السوري في منعطف جديد، قائلاً إن تحرك دولة بحجم تركيا وتدخلها العسكري يعني أنها تمكنت من إثبات نفسها في المنطقة".

يذكر أن الندوة عقدت برعاية مركز الأناضول لدراسات الشرق الأوسط "أيام"، بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات.

مشاركة على: