أردوغان وبوتين سيبحثان الدعم العسكري التركي لحكومة ليبيا الشرعية
أعلن الكرملين، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل خطة تركية لتقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "روسيا تدعم أي جهود وأي دول (تعمل) بمفردها في ما يتعلق بإيجاد حلول للأزمة (الليبية)".
وبدأت الأزمة الليبية تتدحرج سريعاً نحو تصعيد إضافي عقب إعلان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مساء الخميس الماضي، "المعركة الحاسمة" للتقدّم نحو قلب العاصمة طرابلس، وإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسبوع استعداد بلاده لإرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني ذلك.
كانت تركيا قد وقعت اتفاقيتي تعاون أمني وبحري مع حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، ثم دخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الخط، مساء الأحد، متهماً حكومة السراج بأنها "أسيرة للمليشيات الإرهابية"، وهو ما استدعى رداً مباشراً من الأخيرة.
ويوم الإثنين، كشفت صحيفتا "خبر ترك" و"يني شفق" التركيتان، نقلاً عن مصادرهما، عن أن تركيا تستعد لإرسال قوات إلى مصراته، فيما تبدو عازمة على بناء قاعدة عسكرية لها في طرابلس، بناء على الاتفاق الأمني الموقع مع "حكومة الوفاق".
وأكدت "خبر ترك"، أن تركيا تعتزم بناء قاعدة عسكرية في طرابلس، في انتظار طلب يقدمه فايز السراج، رئيس الحكومة في طرابلس، في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الحكومة التركية أنهت دراسة وُضعت لإنشاء القاعدة العسكرية.
من جهتها، أكدت صحيفة "يني شفق" أن الحكومة التركية أصدرت أوامرها بإعداد السفن لنقل عتاد عسكري وجنود إلى ليبيا، لافتة إلى أنه من بين الأسلحة التركية التي قد تصل إلى مصراته، طائرات مسيّرة ودبابات، بالإضافة إلى فرق من القوات الخاصة لطرابلس.
وفيما لم تشر الصحيفتان إلى وجود أي طلب رسمي من "حكومة الوفاق" لأنقرة في هذا الشأن، أكد دبلوماسي ليبي رفيع أن الحكومة، بالفعل، لم تقدم طلباً رسمياً، لكن السراج يتعرض لضغوط كبيرة من قادة المعركة ضد قوات حفتر في جنوبي طرابلس