جليك: سندرب عناصر الشرعية في ليبيا.. ونتائج سلبية لمقتل "سليماني"
أعلن عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، أن جيش بلاده سيدرب العناصر التي تعمل على حماية الشرعية في ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، عقب انعقاد اجتماع لجنة الإدارة المركزية للحزب في العاصمة أنقرة.
وقال جليك بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول، إن تركيا ستواصل التحرك دبلوماسيًا وميدانيًا من أجل ضمان وقف إطلاق النار والاستقرار في ليبيا.
وأضاف أن "القوات المسلحة التركية ستدرّب العناصر التي تعمل على حماية الشرعية في ليبيا والتحرك بموجب القانون".
وأكد أنهم "يتابعون عن كثب التطورات منذ توقيع المذكرة مع ليبيا".
وتطرق إلى الاتفاق السياسي الموقع في المغرب (الصخيرات)، مبينا أن المجلس الرئاسي المشكل بموجب الاتفاق، والمعترف به من قبل المجتمع الدولي بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي هو الحكومة الشرعية التي تمثل ليبيا.
وأشار إلى أن العاصمة طرابلس تتعرض لهجمات مكثفة منذ أبريل/ نيسان الماضي، تدعمها بعض الدول.
ولفت جليك إلى أن بلاده عززت حماية حقوقها في البحر المتوسط عبر التفاهمات التركية الليبية.
وأكد أن تركيا ستقدم الدعم الذي تطلبه الحكومة الليبية. مضيفا "فهذه الخطوات تعد في الوقت نفسه مهمة بالنسبة لتركيا من حيث مصالحها القومية في البحر المتوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف "سنواصل أنشطتنا الدبلوماسية والميدانية من أجل إرساء الهدنة والاستقرار في ليبيا".
ونفى جليك بشكل قطعي اتهام بلاده بالقوات المحتلة. مشيرا إلى أن تركيا تلقت دعوة رسمية من حكومة شرعية.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، صادق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية تفوض الرئيس بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بموافقة 325 نائبا ورفض 184.
وتستمر مدة التفويض عاما واحدا قابلا للتمديد، وفقا للمادة 92 من الدستور التركي، المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية.
ولفت جليك إلى أن قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أوصل المنطقة إلى مرحلة من شأنها أن تولد موجة عنف جديدة.
ولفت إلى أن العملية خلفت نتائج ستؤثر بشكل مباشر على توازن العلاقات الدولية وفي منطقة الشرق الأوسط.
وبين أن مقتل سليماني سيؤدي إلى نتائج سلبية للغاية على الأمن والاستقرار سواء في للعراق أو المنطقة أو العالم، مؤكدًا أن تركيا تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بالمسألة.
وأشار إلى أن إيران حافظت على موقفها بالجلوس على الطاولة والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاتفاق النووي رغم تواصل التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحابها من الاتفاق.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يتخذ موقفا إيجابيا، رغم وجود خلافات متنوعة، فإعلان إيران انسحابها الكامل من الاتفاق النووي بعد حادثة اغتيال سليماني، هي إعلان رمزي يظهر كيف أن الحادثة ستؤثر على المنطقة والعالم".
وشدد جليك أن "أمن واستقرار العراق يعني أمن واستقرار المنطقة برمتها". لافتا إلى "أهمية تطهير العراق من التدخلات الخارجية".
وأكد أهمية تناول الملف العراقي من منطلق "العراق للعراقيين الذين هم فقط من يحدد مستقبل بلدهم". مشددا أنهم يقفون دائما إلى جانب الشعب العراقي.
وأوضح أنهم في حزب العدالة والتنمية لهم علاقات مع كافة المجموعات السياسية في العراق، ويتباحثون مع كافة القوى السياسية المشروعة بغض النظر عن العرق أو المذهب.
وأردف: "أخطر شيء يتمثل في جهود بعض الجماعات المحددة لتحويل العراق إلى دولة تابعة مرتبطة بهم".
وفجر 3 يناير/كانون الثاني الجاري، قتل سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أمريكي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
والأحد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف 52 "هدفا هاما" لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة، وذلك ردا على تصريحات مسؤولين إيرانيين بـ"الانتقام" على خلفية مقتل سليماني.
المصدر : الأناضول