ترجمة: زعيم "الشعب الجمهوري" يدعو الحكومة للتواصل مع الأسد
قال زعيم حزب المعارضة الرئيس في تركيا، إن على الحكومة أن تلعب دور الوساطة بين المعسكرين المتنافسين في ليبيا بشكل أفضل بدلاً من الوقوف مع أحد الطرفين (في إشارة إلى دعم حكومة الوفاق الشرعية)، وحث الحكومة على إصلاح العلاقات مع الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، سوريا وإسرائيل ومصر.
وقال كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، في تصريحاته لمجموعته البرلمانية، يوم الثلاثاء: "لقد دعونا الحكومة بالفعل إلى عدم اتباع سياسة سوريا في ليبيا. قلنا لهم ألا يدعموا طرفًا واحدًا ولكن حاولوا التوسط بين الأطراف المتصارعة".
وأضاف في تصريحاته التي ترجمت "نيو ترك بوست" مقتطفات منها: "لقد اتبعت تركيا دائمًا هذه السياسة، بين إيران والعراق، إلخ.. يجب على تركيا أن تحتضن جميع الأطراف في هذه المنطقة وأن تبذل جهودًا من أجل السلام".
وتابع أنه "بدلاً من محاولة لعب دور الوسيط النزيه، اختارت الحكومة أن تكون جزءًا من النزاعات في المنطقة التي تسببت في أضرار جسيمة في تركيا"، على حد قوله.
وتساءل قائلًا "هل يستطيع شخص ما لديه بعض الحكمة أن يشرح لنا المزايا التي تتمتع بها تركيا في سوريا؟ نستضيف 3.6 مليون سوري وقد أنفقنا 40 مليار دولار. الحكومة تشعر بالقلق إزاء حوالي مليون لاجئ إضافي من إدلب".
واقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري على الحكومة التحدث إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد وإقامة حوار مع مصر وإسرائيل "حتى تتمكن تركيا من المطالبة بحقوقها ومصالحها في المنطقة بشكل أفضل"، وفق تقديره.
وتابع: "لدينا حقوق في شرق البحر المتوسط ، وطننا الأزرق.. يجب أن نكون قادرين على الاستفادة من ثروات النفط والغاز الطبيعي هناك، لكن يجب أن نكون قادرين على القيام بذلك من خلال الحوار مع الدول الأخرى".
وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري قد دعم مذكرة تفاهم الحكومة التركية مع نظيرتها الليبية الشرعية بشأن لترسيم حدود المناطق البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط ولكنه عارض نشر القوات في ليبيا.
وقال في هذا الصدد: "بدلًا من إرسال قواتنا، طالبنا الحكومة بالضغط على الأمم المتحدة لنشر قوة سلام. انتقدني الرئيس (أردوغان) بسبب هذا الاقتراح واتهمني بقلة الخبرة الدبلوماسية. لكنه وافق على نفس الاقتراح عندما قدمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، كما قال.