هل تجسست إسرائيل على المدمرة التركية "أناضول"؟
كشفت صور فضائية التقطتها شركة إسرائيلية، النقاب عن استمرار تركيا في أعمال بناء أكبر حاملة طائرات محلية والتي اطلقت عليها اسم "أناضول".
ووفق تقرير لقناة "الحرة" الأمريكية، فإن أنقرة كانت تعوّل على حاملة الطائرات الجديدة، لحمل طائرات "اف - 35" الحربية قبل أن تخرجها الولايات المتحدة من برنامج التصنيع.
ونقلت القناة الأمريكية، صور تعود لشركة "اي اس اي" الإسرائيلية لخدمة الأقمار الصناعية، تظهر أن حاملة الطائرات التركية تضم مدرجا مخصصا لإقلاع الطائرات الحربية.
وأشارت إلى أن المدرج مائلا نحو الأعلى، ويسمح للطائرات بالطيران ولو من مدرج قصير المدى، إذ إن انحناءه يجبر الطائرة على الصعود والتحليق.
ورصدت الشركة الإسرائيلية كذلك، موقع حاملة الطائرات التركية الجديدة، حيث أشارت إلى أنه تتواجد على ضفاف بحر مرمرة في مدينة توزلا في إسطنبول، حيث يظهر مدرج الإقلاع وبرج التحكم الرئيسي.
وبحسب القناة الأمريكية، فإن تركيا تقوم ببناء حاملة الطائرات بالشراكة مع شركة "نافانتيا" الإسبانية، خاصة وأنها تبنى وفقا لتصميم سفينة "خوان كارلوس 1" الإسبانية.
ونقلت القناة عن مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن خسائر تركيا بسبب خروجها من برنامج تصنيع مقاتلات "إف - 35" ستمتد إلى حاملة الطائرات التي كانت تريد أن تخصصها لتلك المقاتلات الحربية.
وكانت الولايات المتحدة قررت إخراج تركيا من البرنامج المشترك لصناعة مقاتلات "إف - 35"، بعد شراء أنقرة منظومة S-400 الروسية للدفاع الجوي.
يذكر أن تل أبيب أطلقت أول قمر صناعي "عاموس 1" في العام 1996.
وبحسب موقع وكالة الفضاء الإسرائيلية، فإنها تمتلك أربعة أقمار اتصالات تحمل اسم "عاموس"، و10 أقمار تجسس تحمل اسم "أوفك"، وقمرا تصوير يحملان اسم "روس"، وقمر صناعي بحثي يحمل اسم "تكسات 2".
يشار إلى أن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية التابعة لرئاسة الجمهورية، كانت أعلنت في تشرين ثاني/نوفمبر رسميا، أن القوات البحرية للبلاد تستعد لاستلام أكبر سفينة حربية مصنّعة بإمكانات وقدرات وطنية، في أواخر 2020.
وأشارت في بيانها، الذي أرفقته بالصور ومقاطع المسجلة، في حينه، إلى أنه مع دخول "أناضول" الخدمة، ستعزز تركيا مكانتها العالمية في مجال تصنيع السفن من هذا النوع. وأوضحت أن حاملة الطائرات يبلغ طولها 231 متراً وعرضها 32 متراً، فيما يصل وزنها مع الحمولة الكاملة إلى 27 ألف طن.