استطلاع: أردوغان يحوز على أعلى شعبية منذ محاولة الانقلاب
أظهرت استطلاعات في تركيا زيادة بأكثر من 14 بالمئة في شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أبدى حزما في قيادة جهود مكافحة جائحة "كورونا" بالبلاد.
وقال راغب صويلو، مراسل "ميدل إيست آي" للشؤون التركية، وفق ما نشرت صحيفة "عربي 21"، إن شعبية أردوغان شهدت ارتفاعا في نهاية شهر آذار/مارس نتيجة إدارته للأزمة بحسب استطلاع نشرته شركة "ميتروبول".
ووصلت شعبية الرئيس التركي إلى 55.8 بالمئة، بارتفاع قدره 14.7 بالمئة، وهي الأعلى منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ضده عام 2016.
ونظم الاستطلاع بين 19 و27 آذار/مارس، وشمل عينة تضم ألفا و526 شخصا من 28 محافظة، من خلال مقابلات هاتفية.
واعتبرت "ميتروبول" أن النتائج تظهر اهتماما متزايدا بـ"القيادة القوية"، جراء حالة القلق التي تسببت بها الجائحة.
وقالت الشركة: "شاهدنا تراجعا في شعبية القيادات السياسية البارزة في الفترة بين كانون الأول/ديسمبر 2019 و شباط/فبراير 2020، وبحلول آذار/مارس 2020 ارتفعت مجددا".
واعتبر تقرير "ميدل إيست آي" أن ارتفاع شعبية القادة "الشعبويون"، بوصفه، يعد ظاهرة حول العالم خلال هذه الفترة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رغم أن الإعلام اتهمها بتضليل الرأي العام في بدايات الأزمة.
ويوضح التقرير أن المجتمعات الخائفة من فترة فوضى تبحث عن قادة أقوياء، و"يبدو أن الحاجة نفسها برزت في تركيا بسبب كوفيد-19".
وكان لافتا في نتائج الاستطلاع بتركيا ازدياد شعبية رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي تجمعه علاقة صدامية بالرئيس، إذ ارتفعت شعبيته هو الآخر بـ14 نقطة.
ويلفت الكاتب إلى أن زيادة شعبية الرئيس لم تترجم إلى زيادة في شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، فمستوى شعبية الحكومة لم يتغير عن شباط/فبراير، وهي عند 33.7 بالمئة.
يشار إلى أن الحكومة التركية اتخذت سلسلة من الإجراءات لمكافحة الفيروس من خلال توزيع الأقنعة الطبية وإغلاق المدارس والجامعات والمقاهي والمساجد وتأجيل المباريات الرياضية. كما أعلنت عن حزمة مساعدات بـ15.5 مليار دولار، وبدأت حملة "تضامن وطني" لجمع التبرعات وتوزيعها على من لا يستطيعون الحصول على مساعدات بطالة عن العمل.
وسجلت وزارة الصحة في تركيا تسجيل 98 وفاة جديدة بفيروس كورونا في آخر 24 ساعة، ليرتفع ضحايا الوباء العالمي في البلاد إلى 1006، بحسب معطيات وزارة الصحة.