الجامعة العربية: حكومة الوفاق تمثل الشرعية في ليبيا
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي شرعية حكومة الوفاق الليبية، وضرورة الجلوس إلى طاولة واحدة بين الفرقاء الليبيين.
وقال زكي، في مكالمة هاتفية مع إحدى القنوات المحلية المصرية، إن الوضع القائم في ليبيا يستلزم الدخول في مسار سياسي.
وعن حكومة الوفاق، قال زكي إنها الحكومة الشرعية بموجب اتفاق الصخيرات، الذي كانت مصر جزءًا منه، وهي الحكومة المعتمدة لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الأفريقي.
وعن مسار برلين (المنعقد في يناير/كانون الثاني الماضي)، قال الأمين العام الساعد لجامعة الدول العربية إنه لم يحقق التقدم المنشود، ثم حقق أحد الطرفين ميدانيًا نصرًا عسكريًا (في إشارة غير مباشرة لقوات حكومة الوفاق)، وحان الوقت لجمع الطرفين على قبول حل سلمي.
وشدَّد زكي على الحل السياسي والجلوس على طاولة واحدة بين طرفي الخلاف في ليبيا، تشجع الطرفين على الحل السلمي رغم صعوبة الوضع القائم، مضيفًا أن الجامعة العربية تدرك صعوبة الحل لكنها لا تستبعده.
وفي معرض رده على زعم مقدم البرنامج بأن وجود تركيا في ليبيا يمثل "احتلالًا"، أجاب زكي قائلًا إن القوات التركية دخلت الأراضي الليبية بناء على اتفاق مبرم مع الحكومة الشرعية، ومن ثم فإن توصيف وجوده في ليبيا يختلف عنه في سوريا، وبالمثل فإن الوجود الروسي في سوريا مبني على اتفاق مع نظام الأسد.
وكان السيسي قد التقى، السبت 6 يونيو/حزيران الجاري، باللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس ما يّطلق عليه مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، وقال في مؤتمر صحفي جمع ثلاثتهم إنه اتفق معهما على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
وأضاف السيسي أن المبادرة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الإثنين الموافق 8 يونيو/ حزيران الجاري.
هذا، وقال حفتر "ملتزمون بمخرجات مؤتمر برلين ومحادثات 5+5"، وقال صالح إن المبادرة جاءت وفق توصيات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر برلين، على حد تعبيره.
لكن حكومة الوفاق رفضت مبادرة القاهرة جملةً وتفصيلًا، وشدّد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، على رفض بلاده التدخل المصري في كل ما يهم الليبيين، مطالبًا بمتابعة الدول التي زودت حفتر بالمال والسلاح، وقال إن حفتر بات من الماضي ولا مكان له في أي مفاوضات مقبلة.
واستغرب المشري أن يضع حفتر شروطا "وهو المهزوم عسكرياً على الأرض" على حد قوله، مؤكدًا أن المتقاعد "أداة بيد دول إقليمية" مطالبا إياه بالاستسلام والخضوع للمحاكمة العسكرية.
كما أثارت "شروط" حفتر ردود فعل ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد هزيمته أمام قوات الوفاق الوطني -المعترف بها دوليًا- في ترهونة (غربي البلاد).
وواصلت قوات الوفاق الوطني ملاحقة بقايا مليشيا حفتر شرقي البلاد.
وفي السياق، أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، أمس الثلاثاء، أن طائرة حفتر هبطت في فنزويلا، يوم الأحد الماضي، دون أن يقدم دليلًا على وصول حفتر أو أي تفاصيل.
المصدر : الجزيرة نت