خبر: أنقرة : إغلاق تويتر لآلاف الحسابات التركية "فضيحة تاريخية"
أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إعلان "تويتر" تعليق أكثر من 7 آلاف حساب تركي، بدعوى أنها "حسابات مزيفة تديرها أجهزة الدولة".
وحذر من أن تلك الإجراءات تُضعف مصداقية الشركة، مؤكداً أن الادعاءات التي استندت إليها تويتر في اتخاذ قرارها غير صحيحة.
ونفى ألطون في بيانٍ نشره على تويتر، تلك الادعاءات، معتبراً الوثائق والأدلة التي أشارت إليها شركة تويتر لتأكيد مزاعمها "ليست علمية ومنحازة وذات دوافع سياسية".
وأضاف أن "الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً بنت قراراتها على تقرير أعده أشخاص يتعاملون مع وجهات نظرهم الأيديولوجية كأدلة علمية"، معتبراً ذلك "فضيحة تاريخية".
وشدد المسؤول التركي على أنه "ليس مقبولاً أن تتخذ الشركة قراراً يتعمد جمع عدد من الحسابات غير متعلق بعضها ببعض على وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن تصنيف واحد، بهدف تشويه سمعة الحكومة التركية".
وتابع: "لقد أوضح ذلك الإجراء التعسفي المقنّع بشعارات الشفافية وحرية التعبير، أن تويتر ليست مجرد شركة لموقع تواصل اجتماعي، بل ماكينة دعاية لها ميول سياسية وأيديولوجية محددة، لا تتورع عن إظهارها في التعامل مع المستخدمين الذين يتبنون وجهات نظر مختلفة معها".
وأكّد ألطون أن "الشركة تتعمد نقل صورة عن الجمهورية التركية في ضوء وجهات نظر سياسية بعينها، لافتاً إلى سعيها الحثيث لدعم بروباغاندا سوداء "تقودها كيانات معادية لتركيا، بما في ذلك تنظيما PKK وكولن الإرهابيان".
من جهته قال ماهر أونال مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم إن "الساسة الكاذبين الذين يتخذون من تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى مظلة للترويج لافتراءاتهم وحملاتهم السوداء، يحولون تلك المساحات (تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي) إلى مقالب زبالة، كما وصفهم الرئيس"، في إشارة إلى "التقرير الاستفزازي الذي أعده عاملون بستانفورد".
وحذّر ألطون في بيانه، شركة تويتر من المصير الذي آل إليه عدد من المؤسسات اتبعت السياسة ذاتها في الماضي، مؤكداً أن "الحكومة (التركية) لن تتسامح تحت أي ظرف، مع جميع أشكال التزوير والتضليل والاستغلال، وستواصل دعم الحقائق والفكر الحر والوعي الرقمي، سواءً داخل تركيا أو خارجها".