بعد فتح مسجد "آيا صوفيا".. اليونان تنكس أعلامها وأفغانستان تسجد شكراً
توالت ردود الأفعال السياسية والدينية والشعبية بعد تأدية أول صلاة جمعة في مسجد "آيا صوفيا" الكبير بإسطنبول، بعد 86 عاما من تحويله لمتحف، والاحتفال العظيم الذي حظي به هذا اليوم التاريخي من قبل الأتراك حكومة وشعبا.
وأغرقت وسائل التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو لأول صلاة في مسجد "آيا صوفيا" الكبير من قبل مسؤولي وممثلي أحزاب الموالاة والمعارضة، فضلا عن الملايين من حسابات المواطنين الأتراك الذين عبروا عن افتخارهم بعودة المسجد الذي يرتبط في أذهانهم بأعظم انتصار في تاريخ الإمبراطورية العثمانية.
كما أشادت الملايين من الشعوب الإسلامية حول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية، بهذا اليوم التاريخي المتمثل في إعادة أحد حقوق المسلمين المسلوب.
حيث قدم الكثير من علماء المسلمين التبريكات والتهاني الممزوجة بالشكر والعرفان للدولة التركية لاسترجاعها أحد رموز آخر خلافة إسلامية مسجد "آيا صوفيا" الكبير.
ونشر الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة في دولة الكويت حاكم المطيري، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر مقطع فيديو لصلاة الجمعة بآيا صوفيا، وأرفقها بتغريدة "في الوقت الذي يُمنع المسلمون في جزيرة العرب من الصلاة في المسجد الحرام ومن أداء مناسك حجهم ومن زيارة المسجد النبوي، يستعيد المسلمون في تركيا مسجد الفتح #آيا صوفيا كأول مسجد يتحرر من نفوذ الحملة الصليبية منذ سقوط الخلافة واحتلال بلدانها في الحرب العالمية الأولى".
كما أشادت مجموعة من الاعلاميين العرب بهذا اليوم، من خلال نشر مقاطع لصلاة الجمعة وأخرى لتلاوة الرئيس أردوغان القرآن داخل مسجد آيا صوفيا، من بينهم الصحفية الجزائرية بقناة الجزيرة خديجة بن قنة، وزميلها بنفس القناة الصحفي فيصل القاسم وغيرهم.
فيما نشرت المواقع الإخبارية الأفغانية صورا لمصلين في العديد من مساجد البلاد، يأدون ركعتي شكر بعد صلاة الجمعة شكرا لله على إعادة فتح جامع "آيا صوفيا" الكبير.
وعلى النقيض، أعلنت جمهورية اليونان هذا اليوم الحداد في عموم الدولة ونكست الأعلام، حداداً على تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، في حين لم تصدر أي ردود فعل من المؤسسات والجهات الرسمية الحكومية والهيئات الدينية في الدول العربية.