بالصور والفيديو: قلعة أنقرة من حصن حامي لمزار سياحي
أنشأت قلعة أنقرة قبل 3 آلاف عام لتكون حصن منيع أمام الاعتداءات الخارجية عليها، لتصبح اليوم تحفة أثرية عريقة في تركيا.
رمز تاريخي
تعد القلعة رمزًا تاريخيًا من قدم الزمان، كونها بنيت في عصور قبيل آلاف الأعوام، ورسخت مكانتها في عمق وجدان البشرية.
وصف الرحال أوليا تشلبي قلعة أنقرة بعد ان زارها في القرن الـ17 وقال: "تضم أنقرة قلعة شُيّدت على جبل مرتفع، من أربع طوابق من الحجر الأبيض، وأحيطت بثلاثة أسوار متداخلة، فيما تحيط منطقة صخرية بالقسم الداخلي للقلعة."
وأشار الرحالة العالمي أن أهمية بناء القلعة في الماضي، جاء لصعوبة اجتياز المنطقة الصخرية الوعرة، وتشييدها حال دون عبور المكان التي شيدت القلعة حوله، وحول ما تحتويه القلعة تابع: أنها تضم "قذائف مدفعية، وأسلحة، ومستودعاً للذخيرة وقرابة 600 منزل".
كما يُحيط بقسمها الداخلي من ناحية الأسفل، صف آخر من الأسوار، التي تقع قرب بالقرب من الجبل، لتوفر عنصر الأمن الهام لسكانها.
تعرضت القلعة لتغييرات في البنية على مدار التاريخ، لكنها حافظت على القسم الداخلي الخاص بها والذي أنشئ على قمتها، والقسم الخارجي المتمثل بالأسوار والقمم التي تعتليها.
استخدمت القلعة للدفاع على مدار التاريخ من قبل عدة إمبراطوريات بعد سيطرتها عليها، وكذلك كانت مقرًأ لقوات الجيش، و600 منزل
مزار سياحي
تعد قلعة أنقرة مزارًا سياحيًا هامًا كونها تقع على قمة جبلية عالية، حيث تمكن زوارها من مشاهدة العاصمة أنقرة من اتجاهات متعددة، والتمتع بمشاهدة الجبال المرتفعة والبيوت المتلاصقة.
باب القلعة
يسمى باب قلعة أنقرة بـ باب الحصار، ويعلوه كتابة تعود للزعيم الأكبر للدولة الإيلخانية "أبو سعيد باهادير خان"، وتكتسب الكتابة أهميتها كونها قوانين تجارية تعرف الناس في ذلك الوقت بقوانين التجارة والضرائب.
ستشاهد حينما تزور القلعة ساعة الفرنسيون وسمية بهذا الاسم لأنها شيدت على أيديهم عام 1885، ويتمتع الزوار بالتقاط الصور أمامها متابهين بالساعة التاريخية.
الساحات والأسواق
صممت القلعة لتكون حصن منيع، تحتوي داخلها منازل وأسواق وساحات، لعدم الاعتماد على الخارج بأي شيء في الحقب الزمنية القديمة.
حيث استخدمت الساحات الداخلية للقلعة لأغراض تجارية عدة، وكانت تقام بها الاجتماعات قبيل الحروب، من أبرز تلك الساحات التي استخدمت لأغراض تجارية "سوق الخبول، وسوق التبن، وسوق الأغنام".
نقوش الجدران
تتميز قلعة أنقرة بنقوش جدرانها الخارجية، التي تعبر عن المراحل التاريخية التي شيدت بها القلعة وتطورات بناءها، بحيث تشير النقوش أن الأحجار السفلية تم بناءها في العهد الروماني، وبينما النقوش في الأعلى تعود لحقبة البيزنطيين والسلجوقيين، والعثمانيين آخر من طور بالقلعة.
مساجد القلعة
يوجد في القلعة عدة مساجد أثرية، منها مسجد علاء الدين ورمضان شمس الدين وجامع مسافر فقيه ودوف ضوران وجنابي أحمد، وتتميز بخانات مثل جنغل خان، وجوقور خان وبيلاو أوغلو خان، وصفران خان.
أما عن متحف القلعة الذي يسمى بمتحف "أتي" تم تشييده عام 1921، وتميز كونه المتحف الوحيد في العهد الجمهوري حتى عام 1948.
أهم الأنشطة التي يمكن القيام بها في قلعة أنقرة
• يمكنك زيارة المسرح الروماني الذي يعتبر من أقدم المعالم السياحية في قلعة أنقرة، ومشاهدة جمال الفن المعماري له، ومشاهدة السور الذي تم بناؤه من العصر الروماني.
• زيارة منتزه أنقرة القريب من القلعة، والتجول في الحديقة والتمتع بالمناظر الطبيعية فيها، وأخذ قسطًا من الراحة، أو الاستلقاء على العشب.
• كذلك زيارة متحف الحضارات الأناضولية القريب من القلعة حيث يحتوي المتحف على الكثير من الآثار الممتدة من العصر الحجري حتى يومنا هذا، وقد تم ترتيب هذه الآثار حسب تسلسلها الزمني.