هزَّت الزغاريد وأناشيد الفرح أرجاء المكان مع انطلاق الثلاثيني محمد شملخ بموكب كبير إلى بيت عائلة عروسه في مدينة غزة، في مراسم عُرس يقيمه للمرة الثانية، فضلا عن أنه جهّز لها شقة جديدة.

احتضن الجموعُ "محمد" مرتديًا بدلة العريس أمام منزله، وإلى جانبه طفلاته ا">

شاب فلسطيني يُزَفُّ إلى زوجته بمشاركة أطفاله السبعة

شاب فلسطيني يُزَفُّ إلى زوجته بمشاركة أطفاله السبعة
شاب فلسطيني يُزَفُّ إلى زوجته بمشاركة أطفاله السبعة

بالصور: شاب فلسطيني يُزَفُّ إلى زوجته بمشاركة أطفاله السبعة

هزَّت الزغاريد وأناشيد الفرح أرجاء المكان مع انطلاق الثلاثيني محمد شملخ بموكب كبير إلى بيت عائلة عروسه في مدينة غزة، في مراسم عُرس يقيمه للمرة الثانية، فضلا عن أنه جهّز لها شقة جديدة.

احتضن الجموعُ "محمد" مرتديًا بدلة العريس أمام منزله، وإلى جانبه طفلاته الأربع: علا، وتغريد، وفرح، ومرح، اللواتي تزيَّنَّ في مراسم زفاف متكاملة الأركان، مع أبنائه الثلاثة: حمدي، ومحمود، وعلي، أكبرهم في الأول الإعدادي، وأصغرهم (ثلاثة أعوام)، بحضور جمهور واسع من العائلتين.

على مسمع من أطفاله الذين باركوا له المناسبة، كانت كلماته مدفوعة بحماسة كبيرة، ليتفوق علوها على صوت مذياع الأناشيد: "قررت أعيد عرسي، وفكرت بهذا الموضوع من جوانبه (...) بدي أعيد فرحي وأنبسط".

دعا محمد الأقرباء إلى حفل الشباب قبل يوم من إعادة مراسم الزفاف على زوجته ذاتها، وفي اليوم التالي أقام مأدبة غداء على شرف هذا الحدث غير المعهود بالنسبة للمجتمع في غزة، ووزّع الدعوات كما لو كان العرس يقام للمرة الأولى.

اصطفت المركبات التي تزينت بورود وأقمشة كأنما اقتطف لونها من بساتين الربيع، لاستقبال "المعازيم"، لنقلهم إلى بيت عائلة العروس تمهيدا لاصطحابها إلى صالة الفرح كما جرت العادات في غزة.

وقبل "طلعة العروسة"، وهو الوصف الذي يطلقه الغزيون على هذا المشهد، احتفى شبان بالعريس "القديم الجديد".

أبدى الشاب رضاه عن سير المراسم: "في زفة حاليا، بدي أروح على أهل العروسة ونطلع على الصالة".

وافقته زوجته على الفكرة. "مبسوطة كتير، وكل الدار زغرتوا. حاجة عمرها ما صارت (إعادة المراسم)"؛ يقول الزوج.

دوافع محمد

14 عاما مرّت على زواج هذا الشاب، وحينها أراد أن يُدخل الفرح على قلب أبيه، حيث كان الحزن ألقى عليه بظلاله لوفاة اثنين من إخوة محمد.

لكن والده توفي بعد ذلك، ولم تشاركه "الفرحةَ الثانية" بإعادة مراسم الزفاف أمس سوى والدته.

"حينما كنت في عمر 17 عاما قال لي الحج (أبوه) بدنا نفرح فيك، والحمد لله تمت على خير وخلّفنا (أنجبت)"؛ يروي تفاصيل من الحكاية.

قرر محمد إقامة مراسم الزفاف ثانية مبررا ذلك بقوله: "تزوجت وأنا عمري صغير (...) ودافعي هو إنه بدي أجدد الفرحة"؛ كما أنه يريد إيصال "رسالة اجتماعية".

ومع أنه لا يُخفي تساؤلات البعض عن سبب ذلك عندما وزّع بطاقات الفرح، فإنه يشير إلى الإقبال الكبير على تلبية الدعوة رغم انشغالاتهم.

أطفاله الذين عبّرت ابتساماتهم وزينتهم عن سعادتهم، وزعوا نظراتهم على أبيهم والحضور، قائلين له: "ألف ألف مبروك".

وعند سؤال إحدى طفلاته عن المناسبة التي تحضرها، تبدي إدراكها للأمر: "عرس ماما وبابا".

ينصح محمد الشباب بالزواج بعد سن الـ20 على الأقل، معللا ذلك بأنه قبل بلوغهم هذا العمر "فش استيعاب بمعنى بتذكرش العرس، ولا فرحه ولا حاجة"؛ مشيرا إلى أنه سيرشد أبناءه إلى ذلك.

Image

Image

المصدر : صحيفة فلسطين

مشاركة على: