إنجازات وتحديات تركيا خلال ال18 عاما من حكم "العدالة والتنمية".

استعرض الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، إنجازات تركيا خلال ال18 عاما من حكم حزبه "العدالة والتنمية" والتحديات والعراقيل التي واجهها الحزب، من أجل النهوض بتركيا ووضعها في مصاف الدول الكبرى.

جاء ذلك خلال كلمته في فعالية الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، التي أقيمت مساء أمس الخميس بالعاصمة أنقرة وبمشاركة قيادات وممثلي الحزب من باقي الولايات التركية، والتي تصادف 14 آب/أغسطس 2002.

وأشار الرئيس التركي في بداية كلمته إلى التطورات الراهنة والتحديات الأمنية التي تواجهها تركيا، من هجمات وعمليات ارهابية والتي ردت ولا تزال ترد عليها بحزم شديد.

وعلى صعيد الحزب أكد أردوغان أن: "العدالة والتنمية ولد من أشواق وتطلعات الشعب، فهو يستند على الشعب وفقط".

وتابع: "ليس هناك تكتل سياسي لديه رؤية أو هدف أو مشروع أو برنامج حول مستقبل بلدنا وأمتنا غير حزب العدالة والتنمية".

وبين أنّ حزبه حينما تولى السلطة كانت ميزانية التعليم 8.7 مليارات، في حين ارتفعت حاليا إلى 131 مليار ليرة تركية.

وذكر أردوغان أن "العدالة والتنمية" حقق حلم الأتراك منذ عشرات السنين، والمتمثل في السيارة المحلية التي ستدخل الخدمة نهاية عام 2022، وبذلك تصبح بلادنا واحدة من الدول الرائدة عالميا في السيارات الكهربائية.

وأضاف أنه لم تعد ولا ولاية تركية بدون مناطق صناعية، وبلادنا ستدخل حقبة جديدة في الاقتصاد عقب انتهاء وباء كورونا وتأثيراته، وستكون فترة صعود للاقتصاد التركي، بعدما أصبحت بلادنا تحتل المرتبة ال13 بين أكبر اقتصادات العالم.

ولفت إلى أنه بعد افتتاح مدينة قونيا الطبية في الأيام القليلة القادمة، سنكون فتحنا 15 مدينة طيبية بسعة 20 ألف و563 سرير.

وأكد أردوغان أن على مدار 19 عاما من حكم "العدالة والتنمية" تضاعف عدد مراكز الشباب من 9 إلى 336، والمنشآت الرياضية من 1575 إلى 3 آلاف 720.

وأوضح أن : "ديون تركيا لصندوق النقد الدولي بلغت عام 2009 نحو 22.5 مليار دولار، وبحلول عام 2013 كانت أنقرة قد سدّدتها بالكامل".

وتابع: " تركيا لم تشهد استثمارات أجنبية مباشرة قبل عام 2002، وأن الحكومة أوصلتها في عام واحد فقط إلى مستوى جذب استثماري دولي بلغ 23 مليار دولار، وخلال 18 عاما تجاوز مستوى الاستثمارات المباشرة القادمة إلى بلادنا 217 مليار دولار".

ولفت إلى أن الدخل القومي ارتفع من 236 مليار دولار إلى 754 مليار، ووصل نصيب الفرد من غجمالي الدخل القومي إلى 9 آلاف و127 دولارا بعد أن كان 3آلاف و500.

كما ذكر أن بلاده وصلت إلى المرتبة ال58 في تقرير التنمية البشرية، لتحجز لأول مرة مكانا لها في فئة التنمية البشرية المرتفعة.

وختم الرئيس أردوغان كلمته بالتأكيد على أن جميع هذه المؤشرات التي حققتها تركيا خلال فترة حكم "العدالة والتنمية" تدل على مدى النّجاح الذي حققته تركيا في كفاحها الاقتصادي، وكفاحها من أجل حفظ سيادتها وأمنها القومي من خلال ردها على كافة محاولات الاعتداء عليها في شمال العراق وسوريا وليبيا وشرقي المتوسط.

وتابع: "اليوم أيضا قمنا بالرد، وقلنا لهم إياكم والاعتداء على سفينتنا "أروروتش رئيس" في شرقي المتوسط، فإن أقدمتم على ذلك ستدفعون ثمنا باهظا، وها هم تلقوا أول رد منّا اليوم".