أنقرة ترد على تدخلات أرمينيا بملف شرق المتوسط
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي: إن "إبداء أرمينيا رأيها حول ملف شرق المتوسط، يعتبر مثالًا جديدًا على تجاوز حدودها وتصرفاتها غير المسؤولة".
لا دخل لها
وأردف أقصوي في بيان لوزارة الخارجية التركية، أن أرمينيا أوقعت نفسها في خطأ جوهري، بتدخلها في ملف شرق المتوسط، بعد تدخلها في شأن لا يعنيها سواء عالميًا أو جغرافيًا، وتابع: "أن المسألة التي تحاول أرمينيا إبداء الرأي حولها تتعلق بشرق المتوسطـ ليس بحيرة سيفان" بالإشارة إلى أن لا علاقة لأرمينيا بقضية شرق المتوسط.
وأضاف قائلًا: "أرمينيا التي لا تطل على أي بحر في المنطقة، تعتقد أنها تمتلك الحق في إبداء الرأي حيال المنطقة بعد الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، وهذا مؤشر على الاتفاق الخبيث ضد تركيا"
تركيا ستدافع عن مصالحها
وأكد أقصوي أن أنقرة ستستمر بالدفاع عن كافة حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط، ونوه إلى أن التحالفات الشريرة، لن تتمكن من ردع تركيا أو إجبارها على التراجع عن حماية مصالحها ومقدراتها في المنطقة، حسب وصفه.
تركيا وأذربيجان
وكانت أعلنت أنقرة في وقت سابق على لسان قادة عسكريين أنها لن تتوانى في الدفاع عن أذربيجان من اعتداءات أرمينيا، وأنها ستسخر امكانيات الجيش كافة لذلك.
جدير بالذكر أن اشتباكات تفجرت على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان أدت لسقوط العديد من القتلى والجرحى، ما اعتبرته تركيا اعتداءً عليها، نظرًأ للعلاقات الراسخة بين البلدين منذ قدم الزمان.
بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان حيث قال: " لا يمكننا ترك أذربيجان الشقيقة لوحدها في مواجهة الاعتداءات الأرمينية” وقبل ذلك بيوم شدد على أن بلاده لن تتردد أبدا في “التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان".
دفاع الواجب
أكد أردوغان أن تركيا ستحمي أذربيجان، حيث قال: " واجب الدفاع عن أذربيجان الذي بدأ به أجداده لعدة قرون في منطقة القوقاز” مضيفاً “من واجب تركيا بذل أقصى جهودها عبر علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في المنطقة والعالم، لدعم أذربيجان التي تربطها مع تركيا علاقات أخوة وصداقة قديمة".
أرمينيا ستدفع الثمن
بدوره قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: أن "أرمينيا ستدفع ثمن اعتداءاتها على أراضي أذربيجان، وستغرق في مكائدها"، وأضاف: "تركيا تتقاسم آلام أذربيجان، وتترحم على أرواح شهداء جيشها الذين سقطوا في الاعتداءات الأرمينية الأخيرة".