تزايدت أعداد المهاجرين المطرودين من اليونان، والذين قدموا من تركيا، متوجهين إلى أوروبا للوصول لبر الأمان الإنساني، ضمن ما ينص عليه القانون الدولي، بتوفير الحماية للمضطهدين في بلدانهم.

لكن هذا لم يجده المهاجرين على حدود أوروبا، حيث قامت قوات الحدود اليونانية بإطلاق ا">

الإنسانية الزائفة.. اليونان تطرد اللاجئين وتركيا تمد لهم يد العون

الإنسانية الزائفة.. اليونان تطرد اللاجئين وتركيا تمد لهم يد العون
الإنسانية الزائفة.. اليونان تطرد اللاجئين وتركيا تمد لهم يد العون

الإنسانية الزائفة.. اليونان تطرد اللاجئين وتركيا تمد لهم يد العون

تزايدت أعداد المهاجرين المطرودين من اليونان، والذين قدموا من تركيا، متوجهين إلى أوروبا للوصول لبر الأمان الإنساني، ضمن ما ينص عليه القانون الدولي، بتوفير الحماية للمضطهدين في بلدانهم.

لكن هذا لم يجده المهاجرين على حدود أوروبا، حيث قامت قوات الحدود اليونانية بإطلاق النار عليهم، فور عبورهم حدودها مع تركيا، بعد سماح السلطات التركية بالتوجه للحدود بتاريخ  4 مارس 2020.
Image

الأمر الذي أدى لقتل عدد من المهاجرين برصاص اليونان، ما يتنافى مع القوانين الدولية، وسط صمت مخيم على الاتحاد الأوروبي من تصرف قوات دولة عضو ضمن كيانه. "وكالة الأناضول".
Image

اليونان لم تكتفي بعدم استقبال اللاجئين، بل تعمدت طرد ما يزيد عن 1000 مهاجر من أراضيها، حيث أرسلتهم بالقوة إلى حدودها البحرية، وتركتهم وسط البحر، يصارعون مخاطر الغرق.

حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن طرد عدد من المهاجرين من اليونان، وأضافت "عدد المهاجرين الذين جرى طردهم لا يقلّ عن 1072 مهاجراً"، مشيرة إلى أنه "كان نحو 31 حادثة مختلفة في هذا الإطار حصلت خلال الأشهر القليلة الماضية في اليونان".
Image

وخلال مقابلة مع مواطنة سورية طردتها اليونان عبر البحر، قالت: أنه "جرى نقلها مع 22 آخرين من بينهم أطفال، من قبل مسؤولين يونايين ملثمين، وذلك من مركز احتجاز في جزيرة رودس"، مشيرة إلى أنهم "تُركوا في البحر على متن قوارب، وقد جرى انقاذهم من قبل خفر السواحل التركي لاحقًا". وأضافت: "غادرت سوريا خوفاً من القصف، لكن عندما حدث ذلك، تمنيت لو أموت تحت الصاروخ".

وأشارت صحيفة "التايمز" الأمريكية نقلًا عن مختص بالقانون الدولي: إن "التحرك للتخلي عن المهاجرين في البحر غير قانوني بموجب القانون الدولي".
Image

الإعلام البريطاني تحدث عن تصرفات اليونان كذلك، حيث ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ "اليونان تستعد للتعامل مع زيادة المهاجرين من تركيا بعد أن اعتقلت البلاد 6 مهربين"، بالإشارة لمساعي اليونان لوقف مسيرة الهجرة إلى أوروبا عبر أراضيها.

حديثًا، قامت قوات خفر السواحل اليونانية بطرد المهاجرين القادمين عبر البحر واجبارهم بالقوة على العودة إلى المياه الإقليمية التركية.
Image

حيث أشارت قوات خفر السواحل التركية في بيان لها بتاريخ 21 من الشهر الحالي، إلى أن "طواقمها تلقت بلاغًا عن مجموعة من طالبي اللجوء قبالة سواحل قضاء قاره بورون بولاية أزمير.

وكانت فرق خفر السواحل توجهت إلى منطقة تواجد الـ 41 شخصًا من طالبي اللجوء، بعد إجبارهم من قبل السلطات اليونانية إلى العودة إلى المياه الإقليمية التركية.
Image

وحول معاملة اليونان للشباب المهاجر الذين طردتهم بعد سماح تركيا لهم بالهجرة لأوروبا عبر حدودها مع اليونان، قال المهاجر الباكستاني سيد حبيب: إن "الجنود اليونانيين ضربونا جميعًا، وأخذوا هواتفنا وأموالنا، ولم يقدموا لنا الطعام، ورموا بنا عبر نهر مريج إلى الجانب التركي".

وكشفت الصور من الحدود التركية اليونانية بشاعة تعامل السلطات اليونانية للمهاجرين، حيث أعادتهم بملابسهم الداخلية فقط، وسحب جميع مقتنياتهم.
Image

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية التركية، إن السلطات اليونانية تواصل إجبار المهاجرين على التوجه إلى الحدود التركية في خطوة تتعارض مع القانون الدولي.

وأكدت في بيان "نشرته الأناضول في وقت سابق" أن اليونان تجبر المهاجرين غير النظاميين على التوجه إلى تركيا برًا وبحرًا.

وشددت على تأكيد المهاجرين لمصادرة السلطات اليونانية مقتنياتهم الشخصية بعد القبض عليهم، وإعادتهم مجددًا إلى تركيا دون إخضاعهم لأي إجراءات قانونية.

وأضافت أن الجانب التركي لديه جميع الصور والوثائق وإفادات الضحايا الذي قبضت عليهم الشرطة اليونانية وتركتهم بلا طعام ليومين، وصعقتهم بالكهرباء، وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي ثم أجبرتهم على العودة إلى تركيا.
Image


 

مشاركة على: