الجزائر تفقد سلطان موسيقى المالوف الأندلسي

تلقى الجزائريون صباح اليوم الاثنين، بكل آسى، خبر وفاة أيقونة فن المالوف الأندلسي، وصاحب الكمنجة البيضاء، حمدي بنّاني عن عمر ناهز 77 عاما.

وحسب ما تداولته وسائل إعلام جزائرية، فإنّ الفقيد أصيب منذ مدة بفيروس كورونا، ليدخل على إثر ذلك إلى مستشفى "ابن سينا" الجامعي بولاية عنابة شرقي الجزائر، أين يقيم الفنان.

ونعى الجزائريون شعبا وحكومة على نطاق واسع، وفاة بناني، من بينهم الرئيس عبد المجيد تبون، الذي كتب عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، "بحزن شديد تلقيت نبأ وفاة الصديق والفنان القدير حمدي بناني، الذي فقدت الساحة الفنية برحيله رجلا ملتزما عرف كيف ينال احترام الجمهور بفنّه طيلة مسيرته داخل وخارج الوطن".

وأجمع غالبية الجزائريين، على حبهم واحترامهم لسلطان الموسيقى الأندلسية، الذي عُرف عنه الالتزام والأخلاق واحترامه لفنه، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان أحد أعمدة الفن الجزائري الراقي، كما قدمت جمعيات ومؤسسات ثقافية وشخصيات سياسية وفكرية، التعازي الخالصة لعائلة الفقيد وأقاربه.

وذكرت نفس المصادر أن جثمان الفقيد سيوارى الثّرى بعد عصر اليوم، بمقبرة العائلة بسيدي عيسى في عنابة.

وولد بناني عام 1943 بولاية عنابة، ولما بلغ سنّ ال16 من عمره، اتجه إلى عالم فن المالوف الأندلسي الملتزم والرّاقي.

واشتهر الفنان الكبير بأدائه أغاني المالوف الأندلسي، التي هي عبارة عن أشعار وموشحات، وبكمانه الأبيض الذي يرافقه دائما، حتى لقب ب"الملاك الأبيض".

وساهم بناني في تطوير ونشر فن المالوف الأندلسي الجزائري، في الكثير من دول العالم من خلال مشاركاته في الكثير من المهرجانات والفعاليات الدولية، هذا الفن الذي دخل الجزائر مع هجرة الأندلسيين إلى ولاية قسنطينة شمالي شرق البلاد عام 1248 بعد سقوط الأندلس.