عندما ينتصر طلبة أمريكا للقضية الفلسطينية

أجرى طلاب في جامعتين أمريكيتين استفتاء عبر مجالس الطلبة فيهما، أُعتبر تاريخيا بسبب مضمونه "المطالبة بسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال".

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الجمعة.

ويتعلق الأمر بطلبة جامعة "ألينوي" في أوربانا شامبين، وطلبة جامعة "كولومبيا" في نيويورك.

ويتضمن القرار الذي تم الاستفتاء عليه مطالبة الجامعتين الأمريكيتين سحب استثماراتهما من الشركات متعددة الجنسيات التي تدعم جيش الاحتلال وإدارتي الشرطة والسجون.

ويتزامن تصويت الطلبة على هذا القرار التاريخي، الذي يعتبر ضربة في وجه الاحتلال، مع تسارع وتيرة التضييق التي تمارسها السلطات الأمريكية، ضد كل داعم لحركة "BDS" المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال.

حيث فرضت المؤسسات الأمريكية قوانين وإجراءات عقابية جائرة، من بينها الفصل التعسفي للموظفين الداعمين لحركة BDS من الوظائف، وإجبار الموظفين الجدد على التوقيع على التعهد بعدم دعم الحركة مستقبلا.

وحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، هي حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل.

وحققت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) نجاحا في بداية عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً كذلك، حتى بات هذا النظام يعتبر الحركة اليوم من أكبر "الأخطار الاستراتيجية" المحدقة بها.