الجزائر: افتتاح ثالث أكبر جامع في العالم مكان مدرسة لافيجري التبشيرية الفرنسية

افتتح مساء أمس الأربعاء، بالعاصمة الجزائرية "جامع الجزائر الأعظم"، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، بإشراف من الوزير الأول عبد العزيز جرّاد، وبالتزامن مع ذكرى الاحتفال بمولد النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

ونقلت القناة الحكومية الجزائرية الاحتفالات المزدوجة بذكرى المولد النبوي الشريف، وافتتاح جامع الجزائر، من داخل هذا الصرح الإسلامي، والتي غاب عنها الرئيس عبد المجيد تبون، بسبب نقله إلى ألمانيا لتلقي الفحوصات الطبية.

وأكد المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، خميسي بزاز، للإذاعة الوطنية، "أن افتتاح جامع الجزائر للصلاة، في ذكرى مولد خير الأنام يعبر عن انتمائنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم".

وأضاف بزاز "هذا لون من ألوان العاطفة القوية التي تملأ قلوب الجزائريين، هي رسالة للمحبين ورسالة أيضا لغير المحبين أن هذا الشعب له انتماء وله هوية وله عمق تاريخي، وهو اترباطنا بالنبي صلى الله عليه وسلّم".

كما تزامن افتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم، على أرض المليون ونصف المليون شهيد، وفي موقع له رمزية تاريخية كبيرة لدى الجزائريين، الموقع الذي بُنيت فيه مدرسة للتنصير بقيادة زعيم المبشرين "شارل لافيجري"، إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي دام 132 سنة، مع الهجمة العنصرية المسعورة التي تشنها فرنسا ورئيسها على أهم مقدسات المسلمين، بالإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلّم.

واعتبر الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بناء الجامع الأعظم في الموقع الذي كان يسمى ب"لافيجري" قبل أن تحوله السلطات الجزائرية بعد الاستقلال إلى اسم "المحمدية" نسبة وتيمنا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، آخر تطهير حضاري لآثار فرنسا وممارساتها التنصيرية البغيضة.

وتبلغ مساحة جامع الجزائر الأعظم 200 ألف متر مربع، وتبلغ مئذنته 265 مترا، ويتسع ل120 ألف مصلِّ، ويضم إلى جانب قاعة الصلاة، مكتبة مساحتها 21 ألف و800 متر مربع، وتحوي على 2000 مقعد، كما يحتوي على قاعتي محاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، إحداهما تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد.