ما قصة 300 مليون كوكب صالح للحياة في الفضاء؟
قال فريق بحثي دولي مشترك اليوم الأحد، أن عدد الكواكب الصخرية التي يمكن أن تتواجد في النطاق الصالح للحياة حول نجوم مثل الشمس في مجرتنا درب التبانة نحو 300 مليون كوكب.
وحسب الدراسة التي نشرت في دورية "ذا أسترونوميكال جورنال، وأصدرت وكالة ناسا بيانا رسميا عنها، وترجمته نيو ترك بوست، فإن 4 من الكواكب يحتمل أن تتواجد ضمن نطاق 30 سنة ضوئية من الأرض، ويعتقد أن أقربها يقع على مسافة 20 سنة ضوئية منّا.
وحول النتائج هذه الدراسة، عمل الفريق العلمي على فحص دقيق لبيانات تلسكوب "كبلر"، حيث ركزوا بشكل أساسي على النجوم التي تكون درجة حرارة سطحها مساوية للشمس أو أكبر أو أصغر بفارق نحو 800 درجة مئوية، والكواكب التي تدور حولها في النطاق الصالح للحياة بكتلة من 0.5 إلى 1.5 مرة كتلة الأرض، وأسهمت المهمة الفضائية "جايا" (Gaia) التابعة للوكالة الفضائية الأوروبية في تأكيد تلك النتائج بدقة أكبر.
وانطلق المسبار "كبلر" التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" (NASA) للفضاء في 2009، ووقتها كان هدف المهمة هو البحث عن الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى غير الشمس، وأنهى المسبار عمله عام 2018، وكانت المهمة الأضخم في هذا النطاق.
و تمكنت مهمة "كبلر" من اكتشاف وجود أكثر من 2800 كوكب خارج النظام الشمسي، علما أن مجال رؤية كبلر يغطي 0.25% فقط من محيطنا الكوني، وهي المنطقة من السماء التي يمكن أن تغطيها بكف يدك إذا مددتها أمامك.
ويعتقد العلماء أن المستقبل يحتوي على اكتشافات أكثر دقة في هذا النطاق، لكن كلما حققنا عددا أكبر منها تزداد الحيرة.
ويلمح العلماء أنه ورغم التوقعات بوجود مليارات العوالم حولنا، والتي يمكن أن تحوي فرصا لوجود حياة، فإننا لم نتلق أية رسائل من تلك العوالم بعد، ولم نجد أية صور لحياة دقيقة بعد إلا في الأرض.
ويطرح علماء البيولوجيا الفلكية إجابات عدة، أولها أن فهمنا لهذا النطاق لا يزال بدائيا، كون الكوكب يقع ضمن النطاق الصالح للحياة هو فقط شرط واحد من شروط كثيرة جدا لوجود الحياة، لكن التلسكوبات مثل كبلر لا تجيب إلا عن تحقق هذا الشرط فقط.
ومن جانب آخر، يعتقد بعض العلماء أن الحياة العاقلة قد تكون نادرة بحيث تحتوي مجرة كاملة على عدد قليل من الحضارات، أو ربما حضارة واحدة فقط، ولذلك فإن التواصل معها قد يكون صعبا للغاية.