عاجل: تصريحات هامة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم لم يقعوا في الفخ الذي أرادت المعارضة جرهم إليه، مشيرًا إلى أن الثروة المادية ليست كافية للعدالة الاجتماعية والرفاهية، وهذا كان مؤلمًا جدًا.
وشدد على أن إدارة الثروة المادية تم استخدامها ضمن مزايا نظام الحكومة الرئاسية بأكثر الطرق فعالية، وفق ما ترجمته نيو ترك بوست.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر السفراء الثاني عشر، اليوم الاثنين، وقال: "نرى أن العالم على مفترق طرق جديد في ظل الوباء، والمنظمات الدولية في أمس الحاجة لقراءة العصر الجديد".
وأردف أردوغان "من المفهوم أن فيروس كورونا سيؤثر على حياتنا لفترة، وليس من الواضح متى سينتهي ... لم نترك شعبنا مهجورًا ويائسًا ليس داخل الحدود فحسب، بل في الخارج أيضًا".
وحول الدور الذي بذلته الدولة التركية لمواطنيها في الخارج، تابع الرئيس: " قمنا بمد يد العون من دولتنا لمواطنينا الذين يواجهون مشاكل في الخارج، حيث جلبنا أكثر من 100 ألف مواطن من 141 دولة مع عائلاتهم".
ونوه أردوغان إلى أن تركيا قدمت المساعدة الطبية إلى 155 دولة و9 منظمات دولية، في ظل استمرار النضال التركي والذي لم ينتهي بعد وفق قوله.
وحول أعداد الإصابات والوفيات في تركيا بسبب فيروس كورونا، قال: "نرى أن عدد المرضى والوفيات وصل إلى نسب مخيفة ... نحن نحاول إدارة هذه الفترة بسياساتنا الفريدة".
وأكد على أن الإدارة التركية تتصرف ضمن مفهوم متوازن وقابل للتطبيق دون تشاؤم، وشدد على أن تركيا ستتغلب على الوباء من خلال الالتزام بقواعد النظافة والقناع والمسافة.
وفي الشأن العالمي المرتبط بتركيا قال: "لا يمكن أن يستمر نظام عالمي يحمي الأقوياء بدلاً من الضعفاء، الأقلية بدلاً من الأغلبية، الأغنياء بدلاً من الفقراء ... نحن مصممون على عدم تقديم ندم جديد على بلدنا وأمتنا".
مشددًا على أن الدولة التركية تعمل بكل قوتها من أجل البلاد مشاركة في الإدارة التأسيسية للعصر الجديد.
وحول الدور التركي في ليبيا وسوريا قال أردوغان: "التدخل التركي في الوقت المناسب ساهم في انتعاش آمال الحل السياسي اليوم في ليبيا"، أما في الشأن السوري فتابع: "لم نقم فقط بإبعاد الإرهابيين عن حدودنا، بل عملنا أيضًا على ضمان عودة 411 ألف شقيق سوري إلى وطنهم".
وفيما يتعلق بعدد اللاجئين السوريين في تركيا، قال: نستضيف 4.5 مليون لاجئ في بلدنا، ونحافظ على هذا القدر من ذلك في سوريا ...أولئك الذين يمثلون هذا الاقتصاد الرأسمالي، لم يتخذ أي منهم مثل هذه الخطوة، لكن تركيا اتخذت هذه الخطوة باعتبارها إنسانية وضميرية، وسوف تستمر في اتخاذها".
وحول الملف الليبي نوه إلى أن الحلول السياسية والتي وصفها بالآفاق الخضراء، تتجلى مرة أخرى في حل سياسي في ليبيا، حيث ساهمت تركيا بشكل كبير في تدخلها بالوقت المناسب، وفق قوله.
وشدد أردوغان على أن تركيا سوف تستمر في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي، وصف تصريحاته خلال مؤتمر السفراء في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، وفق ما ترجمته نيو ترك بوست.
أما فيما يتعلق بقضية شرقي المتوسط قال: "لا يمكننا أن نوافق على تجاهل بلدنا، الذي يحمل عبء جميع أنواع التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، عندما يتعلق الأمر بالموارد الطبيعية".
ونوه إلى أنه وبالرغم من استفزازات اليونان وجنوب قبرص، فقد تحليت تركيا بالصبر وبدم بارد فيما يتعلق بقضية شرق البحر الأبيض المتوسط، وفق تعبيره.
متابعًا: "إننا نتصرف بثقة أننا على حق، ولا نهرب من طاولة المفاوضات ... يجب أن نفهم الآن أن لغة الابتزاز لن تساعد".
وحول الغاز المكتشف في البحر الأسود أشار إلى أنه عزز الإرادة التركي بشأن هذه قضية شرقي المتوسط، ويبلغ احتياطي الغاز المكتشف 405 مليار متر مكعب الذي اكتشفناه في البحر الأسود.
مضيفًا: "آمل أن يكون لديه أخبار سارة من الأنشطة البحثية في شرق البحر الأبيض المتوسط ... الأخبار آمل أن نحصل عليه".
وعرج أردوغان على الشأن الأذربيجاني، حيث هنئ الرئيس أردوغان الشعب الأذري والرئيس إلهام علييف بمناسبة تحرير شوشا الاستراتيجية، من أيدي الاحتلال الأرميني.
وأردف: "لم يكن بوسعنا أن نظل صامتين بشأن احتلال الأراضي الأذربيجانية ... لقد قطع أشقاؤنا الأذربيجانيون الآن طريقهم وأنجزوا المهمة".