الوطن الأم يتذكر أتراك الأهيسكا ويفتح أبوابه لعودتهم
أكدت وزارة الخارجية التركية، عن متابعتها الجدية لملف عودة أتراك الأهيسكا، في ذكرى ترحيلهم ال76.
جاء ذلك خلال بيان رسمي لوزارة الخارجية عبر موقعها الرسمين اليوم السبت الموافق ل14 تشرين الثاني/نوفمبر الموافق للذكرى ال74 لترحيل أتراك الأهيسكا.
وذكرت الوزارة في بيانها، أن تركيا لن تنسى أنه قبل 76 عاماً تم نفي 100 ألف من مواطنيها من منطقة مسخيتا بدولة جورجيا التي كانوا يقيمون بها، إلى الأجزاء البعيدة من الاتحاد السوفيتي وذلك في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1944.
وأكدت أن تركيا لن تنسى أبدا آلام المسخاتيين الأتراك الذين انتشروا في 9 دول مختلفة من العالم، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قيرغيزستان، والذين بلغ عددهم 500 ألف مواطن.
ولفتت الخارجية إلى أن الأتراك المسخيت رغم مرور هذه السنوات الطوال لكنهم حافظوا على هويتهم ونقلوا التراث الثقافي التركي إلى أولادهم واحفادهم، متحديين الظروف القاسية التي مروا بها.
وأكدت أن العمل على ملف عودة الأتراك المسخيت إلى وطنهم الأم تركيا، مستمر، متعهدة بتقديم جميع أنواع الدعم لهؤلاء المواطنين الذين تم نفي آبائهم وأجدادهم وحرمانهم من وطنهم.
ونوهت إلى أن تركيا تشارك آلام أبناءها أتراك الأهيسكا الذين تم نفيهم بطريقة عنصرية تنعدم فيها أدنى مبادئ الإنسانية، والتي شملت النساء والأطفال والمسنين.
من جهته نشر وزير الخارجية، مولود تشاويش أوغلو، تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، تذكر من خلالها الذكرى الأليمة ال76 لنفي أتراك الأهيسكا، مؤكدا أنهم لن ينسوا أبدا أشقاءهم، مترحما على الذين فقدوا حياتهم.
وأتراك الأهيسكا، أوالأتراك المسخيت، كانوا يعيشون في منطقة تحمل اسمهم "أهيسكا/مسخيتا" الواقعة جنوبي غرب جورجيا، يبلغ عددهم 500 ألف، تم نفيهم عام 1944 بطريقة مأساوية دون التمييز بين طفل وإمرأة وشيخ، إلى قرغيزيا وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وأوكرانيا وسيبيريا، بأمر من زعيم الاتحاد السوفييتي السابق جوزيف ستالين، وخلال رحلة النفي توفي الكثير منهم جوعا وبردا بسب الظروف القاسية حينها.
يعيش حاليا 20 ألف من أتراك الأهيسكا في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تتوزع البقية على كل من أذربيجان وكازاخستان وقرغيستان وروسيا وأوكرانيا.