البلغار يتهافتون على أسواق إدرنة.. والسلطات تتخذ إجراءات خاصة
فرضت ولاية أدرنة شمالي غرب تركيا، إجراءات خاصة ضد انتشار فيروس كورونا، تشمل السياح القادمين من بلغاريا، للتسوق اليومي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "حورييت" التركية، اليوم الثلاثاء، وبحسب ما ترجمت وكالة "نيوترك بوست"، فإن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع تزايد عدد السياح الوافدين من بلغاريا بهدف التسوق، في حين تشهد بلادهم في الأيام الأخيرة زيادات كبيرة في عدد الإصابات اليومي.
وزودت الولاية بوابتها الحدودية مع بلغاريا بجهاز لتعقيم السيارت، وآخر لقياس درجة حرارة السياح، كما يتم توزيع كمامات طبية ومعقمات وأهم مستلزمات النظافة، وذلك بالمجان.
وكانت بلغاريا قد فتحت حدودها مع تركيا بداية من 1 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد إغلاق دام أكثر من ستة أشهر في إطار تدابير فيروس كورونا المستجد، الذي فرض حظر السفر الجوي والبري والبحري بين جميع دول العالم، بداية تفشيه في أواخر آذار/مارس الماضي.
كما أصدرت بلدية إدرنة عاصمة الولاية، إعلانات ومطويات تتضمن نصائح وقائية وتوعوية حول الفيروس، باللغتين التركية والبلغارية، وتوزيعها على السياح، فيما تقوم الجهات المشرفة على هذه العملية بتنفيذ إجراءات عقابية ضد من لا يمتثل للإرشادات المعلن عنها في الملصقات والمطويات.
كما يتم تنظيف وتعقيم الأسواق باستمرار، وذلك منذ بداية رفع قرار الإغلاق الذي شمل جميع أماكن التسوق في تركيا، وتم وضع ملصقات أمام المحلات التجارية وفي الشوارع العامة، باللغتين التركية والبلغارية، لتوعية السياح بضرورة الإلتزام بالتدابير الوقائية، من وضع كمامة طبية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي.
وأبدى السّياح اطمئنانهم في ظل التدابير اللازمة التي اتخذتها سلطات إدرنة، لمواجهة فيروس كورونا، وصرح أحد السياح البلغار، بأن "الإجراءات الحازمة التي وجدوها لدى عبورهم الحدود التركية جيدة جدا مقارنة مع ما هو موجود في بلادهم"ن مضيفا أن في بلاده أغلب المواطنين لا يرتدون كمامات طبية، إضافة إلى عدم توفر المعقمات.
وأعرب أغلب السياح البلغار، عن رضاهم التام عن السلع المتنوعة وذات الجودة العالية الموجودة في أسواق إدرنة، وكذا رضاهم عن الأسعار التي حسب تصريحاتهم معقولة جدا مقارنة مع الأسعار في بلادهم، مما جعلهم يتهافتون ليس عن الألبسة التركية فقط بل أيضا عن المواذ الغذائية ومواد التنظيف والأثاث وغيرها من السلع.