بشريات عودة العلاقات الأخوية السعودية التركية
شهدت العلاقات التركية السعودية خلال الأيام القليلة الماضية تطورا كبيرا، وذلك بإذابة جمود التوتر الذي عرفته من قبل.
ففي الـ6 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أمر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى تركيا، لصالح المتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وخلف وراءه خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وعشية إنعقاد قمة الرياض لاجتماع قادة دول مجموعة العشرين، الجمعة الماضي، أجرى بن سلمان اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتفقا الطرفان على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتطوير العلاقات الثنائية وإزالة المشاكل العالقة.
وأمس الأحد أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، "أن المملكة لديها علاقات طيبة ورائعة مع تركيا"، مضيفا بأنه "لا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية"، وذلك في مقابلة له مع وكالة "رويترز"، على هامش قمة مجموعة العشرين.
من جهتها تركيا، ومنذ ظهور الأزمة التي غذتها بعض الأقلام والأصوات الإعلامية، كانت تؤكد في كل خطاباتها على أن ليس لديها أي مشكل مع السعودية قيادة وشعبا، نافية كل ما تروج له بعض وسائل الإعلام.
ولقي هذا التطور المتسارع الذي تشهده العلاقات الثنائية التركية السعودية، ترحيبا كبيرا من قبل الشعبين العربي والتركي، بعد جمود وركود لأكثر من سنتين، غلب على علاقة بلدين شقيقين ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما.
وبارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي، على نطاق واسع هذا التقارب وبداية عودة العلاقات الودية إلى ما كانت عليه من قبل، في ظل ما تشهده المنطقة الإسلامية وخاصة منطقة الشرق المتوسط من حالة تشتت وتمزق بين بلدانها.