بالصور: أمينة أردوغان: تركيا تنظر إلى أفريقيا بعين الفؤاد
حرصت السيدة الأولى أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على المشاركة في فعالية الترويج للمجلد الأول من كتاب "مجموعة مختارة من الأمثال الأفريقية بـ 38 لغة"، أمس الأربعاء.
وأقيمت الفعالية في مكتبة الأمة التابعة لرئاسة الجمهورية، أمّا الكتاب فقد أُصدر من قبل سوق الأعمال اليدوية الافريقية ودار الثقافة الافريقية بمناسبة اليوم العالمي للثقافة الأفريقية والثقافة ذات الأصول الأفريقية، وبمشاركة سفراء وممثلي الدول الأفريقية لدى أنقرة وزوجاتهم.
وأشارت السيدة أمينة في كلمتها بهذه المناسبة، إلى أنّ متابعة قنوات الحوار وهي في تزايد مستمر مع الأصدقاء الأفارقة على مر السّنين أمر مثير للغاية، مشددا على أن تحول التعاضد الناتج عن هذه الصداقة إلى مشاريع جميلة له مدلول ومهم جدا.
كما ذكّرت أن الحكومة أطلقت مبادرة انفتاح على الدول الأفريقية في عام 2005، وأن العلاقات الافريقية التركية تطورت وتعززت منذ ذلك اليوم، مشددة على أن المؤسسات التركية المتميزة مثل رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، ومعهد يونس إمرة، ومؤسسة معارف، والهلال الأحمر، ورئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي مدت على الدوام يد الصداقة إلى القارة.
ولفتت إلى أن هذا الانفتاح مبنيا على جذور تاريخية، مضيفة إن "هذا يعني أن أفريقيا قريبة منا كأحد الأقارب الذي يمكننا أن نطرق بابهم في أي وقت، نحن نحب إفريقيا برمتها ولحسن الحظ نرى نفس الحب في كل وجه ننظر إليه، كما تعلمون، لقد رافقت السيد رئيس الجمهورية في جميع رحلاته الأفريقية تقريبًا، ولم أرى هذه الزيارات على أنها مجرد مهمة مرافقة، على العكس من ذلك، كانت كل رحلة بالنسبة لي بمثابة إثارة كبيرة حيث رأيت الثروات الأفريقية بأم عيني، كانت كل رحلة اكتشافًا بحد ذاتها".
وأوضحت أنها أدركت خلال هذه الرحلات بأن الإنسانية برمتها هم في الواقع عائلة كبير، وأردفت بالقول " أدركت أن القلوب الحزينة والدموع هي نفسها في كل مكان ولا تحتاج إلى مترجم، إن الطفل هو نفس الطفل في كل مكان، وأن القلق في عيون الأم هو نفسه في جميع أنحاء العالم، إن الوعي بأن الأنسان هو أمانة في عنق الأنسان أمر شائع للغاية في ثقافتنا وحضارتنا. وأنا شخصيا حاولت دائما تطبيق هذا المبدأ في حياتي. إن كل رحلة لها ذكرى خاصة بالنسبة لي، وأنا أحاول تدوينتها في هذه الأيام، في الواقع، لقد حاولت حتى تحويل هذه الرحلات إلى مذكرات خلال مرحلة الوباء عندما دخلنا في مرحلة الحجر المنزلي، ربما ستنشر في الأشهر المقبلة، وربما ستسنح لي الفرصة لمشاركتها معكم".
وأشارت إلى أن تركيا تنظر إلى أفريقيا بعين فؤادها، وأضافت "ولحسن الحظ، إن هذه الروابط العاطفية التي تتعزز يوما بعد يوم تتحول إلى مشاريع جميلة. كما تعلمون، لقد كان سوق الحرف اليدوية الأفريقية وبيت الثقافة الذي أنشأناه في أنقرة بمنطقة حمام أونو في عام 2016 أول هذه المشاريع. إن البيت الأفريقي قائم على رغبتنا في التضامن مع المرأة الأفريقي، حيث تم تأسيسه من منطلق إقامة سوق عادل للنساء الأفريقيات اللواتي تم استغلال مجهودهن، حيث تُباع في هذه السوق المنتجات التي تم إحضارها من 18 دولة أفريقية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ومن ثم يتم إرسال الدخل الذي تم الحصول عليه إلى الجهة المنتجة كما هو. نأمل في توسيع هذا المشروع ليشمل القارة بأكملها في أسرع وقت ممكن".
المصدر: رئاسة الجمهورية التركية
اقرأ أيضا أمينة أردوغان تدق ناقوس الخطر بشأن أزمة المناخ