أردوغان: تركيا مستعدة لدستور جديد أكثر من أي وقت مضى
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده جاهزة لوضع دستور جديد أكثر من أي وقت مضى، جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العام لحزب العدالة والتمنية المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة.
وقال: إن "دستورنا الحالي هو نص وُضِع أمام أمتنا بعد أن أعيد عجنه بانقلاب عام 1980، والذي تمت الموافقة عليه في ظل عصر البنادق، وهو من عمل ووصاية القوات التي تقف وراءه، وعندما ننظر إلى تاريخنا الدستوري الذي امتد إلى قرنين من الزمان، نواجه دستوراً جديداً كل ربع قرن".
وكشف أردوغان على أن اقتراح حزبه بوضع دستور جديد ومدني قوبل بالترحيب، باستثناء ما وصفها ببعض الآراء الضحلة التي لا تتطلب دراسة لأنها تفتقر إلى أساس فكري، وفق قوله، بحسب ما تداولته وسائل إعلام تركية.
وتابع: "نريد دستورًا كما تريد أمتنا أن يحكمها دستور ويجب أن يكون الناس بروح هذا الدستور، ويجب أن يكون سلام الإنسان ورفاهيته وسعادته في قلب هذا الدستور. وإن قوة بلادنا وأمنها واستقرارها وإنجازاتها وأهدافها بالطبع يجب أن تكون في الأساس".
وشدد أردوغان على أنه يجب أن يكون الدستور الجديد دستور الشعب مباشرة، وليس هذا أو ذاك من الانقلابيين، كاشفًا أنه ليس من السهل إعداد دستور جديد من أصل قومي، مستعرضا محاولات في هذا الإطار من قبل، منوهًا إلى انه "تركت هذه الدراسات دائمًا غير مكتملة لأن المناخ السياسي لم يكن مناسبًا، ونعتقد أن تركيا كانت مستعدة اليوم لدستور جديد أكثر من أي وقت مضى".