وفاة مسن مصري وهو يقرأ القرآن على جهاز التنفس
فارق الحاج المصري عبداللاه أحمد رشوان الحياة بطريقة مفرحة، حيث توفاه الله أثناء تلاوته القرآن الكريم داخل مستشفى بمدينة وادي النطرون في محافظة البحيرة، شمالي مصر.
وأفادت صحيفة "اليوم السابع"، أن ابنه رشوان روى قصة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحاج "عبداللاه"، وهو في العناية المركزة وبيده المصحف الشريف.
وقال "رشوان": إن والده كان مصاباً بفيروس كورونا منذ فترة، وتركت له بعض المضاعفات في الرئة، دخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بمركز بدر، مشيراً إلى أنه تم وضع أجهزة الأكسجين لوالده، وخلال زيارته لوالده يوم الخميس الماضي طلب منه أن يُحْضِر المصحف الشريف، مؤكداً أنه كان معتاداً على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
وأشار "رشوان" إلى أنه قام بإحضار المصحف لوالده، وجلس معه بعض الوقت، وتركه نظراً لتركيب أجهزة الأكسجين.
وتابع أنه في اليوم التالي (الجمعة) زار والده ووجده يتلو الآية رقم "121" من سورة البقرة: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فأولئك هُمُ الْخَاسِرُونَ}، وذلك قبل لحظاته الأخيرة، حيث دخل بعدها في غيبوبة تُوُفي على إثرها.
وقال إن والده كان حافظاً لكتاب الله منوهاً أنه كان طوال وجوده على جهاز التنفس الصناعي يتلو آيات من الذكر الحكيم.
وعن انتشار صور والده داخل العناية المركزة، قال: إنه قام بتصوير تلك الصورة له وهو ممسك بالمصحف الشريف للذكرى، وقرر نشرها على مواقع التواصل بعد شفائه، ولكنه انتقل إلى الدار الآخرة.