قصّة تهجير أهالي حي الشيخ جرّاح بالقدس الشريفة
يواجه أهالي حيّ الشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة للقدس منذ أكثر من 40 عاماً مُخطّطاً إسرائيليّاً لتهجيرهم من بيوتهم وبناء مستوطنة فوق أراضيهم.
بدأت قصة هذا الحي عام 1956، عندما اتفقت الحكومة الأردنية مع الأونروا على إسكان 28 عائلة فلسطينية من لاجئي النكبة، فوق أرضٍ تسمى "كرم الجاعوني" في الشيخ جراح.
وفق الاتفاقية، وبعد 3 سنوات من الإقامة في بيوتهم الجديدة، تُسجّل ملكية البيوت والأرض بأسماء العائلات في الطابو الأردنيّ، لكن ذلك لم يحصل أبداً!
بعد احتلال القدس عام 1967 مباشرةً، استولى الاحتلال على منزل عائلة الشنطي في الحيّ دون أي قرار من المحاكم، إذ كانت العائلة خارج القدس وقت الحرب.
منذ عام 1972، بدأت الجمعيات الاستيطانيّة بتقديم طلبات للمحاكم الإسرائيلية لإخلاء بقية الأهالي من بيوتهم بادعاء ملكيتها لقطعة الأرض التي يسكنون فوقها (حوالي 18 دونماً).
منذ ذلك العام توالت جلسات المحاكم الإسرائيلية، والتي ظهر فيها بشكل واضح التواطؤ مع الجمعيات الاستيطانيّة، إذ رفض القضاة النظر في طلبات السّكان الفلسطينيّين لإثبات الملكيّة.
في العام 2008، هُجّرت عائلة أم كامل الكرد من منزلها، وفي العام 2009، هُجّرت عائلتا الغاوي وحنون، وفقدت عائلة نبيل الكرد نصف منزلها. واليوم تستوطن في المنازل عائلات مستوطنين.
مطلع عام 2021، أصدرت محكمة الاحتلال قراراً جديداً يُمهل 4 عائلات من الحيّ حتى مايو القادم لإخلاء منازلهم، و3 عائلات أخرى حتى أغسطس القادم.
تطالب عائلات الشيخ جراح الحكومة الأردنيّة بتقديم الأوراق الثبوتية اللازمة للمساعدة في إقرار حقوقهم في منازلهم وأراضيهم.
تخطط سلطات الاحتلال لبناء 200 وحدة استيطانية فوق أراضي وبيوت أهالي الشيخ جراح. يخدم هذا المخطط رؤية الاحتلال في تطويق البلدة القديمة للقدس بامتداد جغرافي استيطانيّ، وخنق الأحياء الفلسطينية وقطع تواصلها.
متابعة نيو ترك بوست