في ذكرى رحيلها الـ20.. أسرار حول وفاة سندريلا الشاشة العربية "سعاد حسني"
كشف الفنان المصري سمير صبري، في مذكراته “حكايات العمر كله” أسرار جديدة حول وفاة سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسني”.
وتم تداول جزء من مذكرات صبري، في وسائل الإعلام المصرية، بالتزامن مع مضي 20 عامًا على وفاة السندريلا.
وكتب سمير صبري في مذكراته: "ذهبت مع الجثمان إلى مستشفى الشرطة، وسألت الطبيب الشرعي عن الشائعات وقال لي شعرها طبيعي وغير محلوق، وليس بها أي كسور باستثناء خبطة في الجمجمة وكدمات زرقاء في الجسم، واستحالة أن تكون سقطت ولا حتى من مسافة شبر واحد، والكدمات الموجودة تدل على أنها توفيت في أعقاب شجار، وأنها ضُربت على رأسها".
وأضاف: "قالت لي جانجاه أختها "سمعت كلام الدكتور يا سمير، مفيش صباع مكسور.. يبقى إزاي وقعت من الدور السادس؟"، ووصلت نجاة الصغيرة على باب المشرحة، وما أن رأتني حتى صرخت قتلوها، وسألتني جانجاه "إنت تصدق إن سعاد تنتحر؟"، قولت: "سعاد لا يمكن تنتحر مهما بلغت درجة الاكتئاب، وأنا التقيتها آخر مرة وكانت عاملة 28 عملية تجميل في أسنانها، وفقدت 18 كيلو جرام من وزنها، وعملية شد بسيطة في رقبتها، وقالت لي إنها ستكلم سمير خفاجي لعمل مسرحية مثل ريا وسكينة، إزاي تنتحر!".
ولفت صبري، في مذكراته حول وفاة النجمة الراحلة سعاد حسني، إلى أن تقرير الطبيب الشرعي البريطاني أكد عدم وجود كسور في جسد سعاد حسني، وكذلك الطبيب الشرعي المصري، مضيفًا: “هل يعقل أن سيدة عمرها 58 سنة تسقط أو ترمي نفسها من الدور السادس ولا تُكسر، هل يعقل ألا نجد نقطة دم على الأرض في مكان سقوطها؟”.
وتابع: كل هذا يقول إن الدورة الدموية توقفت قبل أن تسقط على الأرض، والمؤكد أن نادية يسري تعلم ما حدث، فهي كانت تقول "حبيبة قلبي ماتت أدام عيني هنا" ثم تتراجع وتقول "لا لا مقصدش مقصدش".
ويختتم سمير صبري حديثه عن فاجعة سندريلا الشاشة العربية، بقوله: "أثارت وفاة سعاد حسني الكثير من الشائعات، المسألة في رأيي أبسط من ذلك، ربما حدث خلاف ما في الشقة، ماتت سعاد على إثره بعد معركة داخل الشقة، والله أعلم".
وسعاد حسني، ممثلة ومغنية مصرية، ولدت في القاهرة يوم26 يناير 1943، من أم مصرية وأب سوري الأصل، وتوفيت في مثل اليوم 21 يونيو 2001، عقب سقوطها من شرفة منزلها في العاصمة البريطانية لندن، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن، بين احتمالات انتحارها وشكوك في مقتلها.
تعتبر فنانة متعددة المواهب حيث كانت تقوم بالتمثيل والغناء وفن الاستعراض في العديد من أعمالها، وتعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي ولقبت بـ"سندريلا الشاشة العربية"، في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، احتلت المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري، لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه حسن ونعيمة عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات، ومن أشهرها: صغيرة على الحب - الزوجة الثانية - القاهرة 30 - خلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا.
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وتم تكريمها من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل وكان آخر أعمالها هو “الراعي والنساء” مع النجم الراحل أحمد زكي عام 1991.