ياسين أقطاي: من المستحيل تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا

ياسين أقطاي: من المستحيل تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا
ياسين أقطاي: من المستحيل تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا

ياسين أقطاي: من المستحيل تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا

أكد مستشار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، على استحالة تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري، بشأن العلاقات بين أنقرة والقاهرة، لقناة الجزيرة.

حيث صرّح شكري، أن بلاده تنتظر تغيرا من تركيا في ما يتعلق بملفات المنطقة، مشيرا إلى أن وجود قوات أجنبية بما فيها قوات تركية في ليبيا أمر لا يمكن قبوله مصريا أو دوليا.

وأضاف أن مصر استجابت لتصريحات من الجانب التركي أبدت رغبة في تطوير العلاقات بين البلدين، وعقدت “جلسة مشاورات استكشافية” عبرت خلالها عن رغبتها في العودة لعلاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

رد أقطاي، على هذه التصريحات، عبر مقالا في صحيفة “يني شفق” التركية، قال فيه إنه “لسوء الحظ ومنذ البداية، تنعكس رسائل حسن النية من تركيا حول العلاقات التركية-المصرية، وحتى العلاقات التركية-السعودية بطريقة تصور تركيا وكأنها استسلمت في نهاية المطاف للأنظمة العربية الاستبدادية وتخلت عن كل مبادئها”، موضحا أن هناك مشكلة كبيرة في الطريقة التي تعبر بها تركيا عن حسن نواياها في هذا التقارب.

وأشار أقطاي إلى أنه من أجل التوصل إلى مستوى جديد في العلاقات الجيدة مع بعض الدول، وخاصة مصر والسعودية، فإنه ليس من الضروري التخلي عن المبادئ والموقف الأخلاقي والإنساني التي تم الحفاظ عليها لسنوات عدة.

وحول اعتبار وزير خارجية مصر، أن الوجود التركي في ليبيا، يعيق عملية التقارب أو فتح صفحة جديدة، أشار أقطاي إلى أنه “في نفس الحوار قال شكري إنهم ينتظرون من تركيا تلبية الشروط التي قدموها لها لتحقيق التقارب بين البلدين”، مضيفا “لم يشر شكري لهذه المطالب وما ينتظرونه من تركيا، ولكن يبدو أن مصر تنتظر من تركيا المستحيل بحسب ما انعكس على الإعلام المصري والخطاب النقدي المتزايد ضد تركيا”.

وأكد أقطاي بالقول “أولا، من المستحيل تسليم الشخصيات السياسية التي لجأت إلى تركيا”.

وأضاف “إن المطالبة بتسليم لاجئين سياسيين إلى بلد تم فيه اتّخاذ قرارات الإعدام الجماعي من خلال المحاكمات الأكثر تعسفا بحق سياسيين وقعوا ضحايا للانقلاب هي في الواقع تخريبية، حتى وإن كان هناك احتمال للتقارب الصادق مع تركيا منذ البداية”.

وتابع، إن المستحيل الآخر لدى تركيا، هو أن تسحب وجودها العسكري من ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده “هي الدولة الوحيدة التي يرتكز تواجدها هناك على الشرعية الدولية، وهي ليست محتلة، بل هي هناك بطلب ودعوة من الحكومة الشرعية، وهي موجودة هناك بقدر ما تطلبه”.

وتابع: "إنهم يقدمون بالفعل الدعم اللوجستي والعسكري إلى حفتر زعيم الانقلاب المتمركز في الشرق، والعقبة الوحيدة التي أمام حفتر للهيمنة على ليبيا من خلال الانقلاب هي التواجد التركي".

وأكد أن ربط التقارب بين تركيا ومصر بمثل هذا الشرط ليس بالفعل موضوعا ضمن المباحثات الجارية حاليا، مشدّدا على أن التقارب التركي المصري، لا يلزم بلاده بأي التزامات، وهي قد مدت يدها لمصر بنوايا حسنة بناء على طلبها.

وأضاف: "أما بالنسبة للتصور الذي يريدون الترويج له من أجل الضحك على شعوبهم، وهو أن تركيا تسعى لذلك لأنها مضطرة إليه، فهو ليس سوى سياسة ماكرة".

ولفت إلى أن مصر تستخدم هذه السياسة، للمساومة في الخليج بورقة التقارب مع تركيا، بالإضافة أن هناك احتمال كبير لتحقيق السيسي مكاسب كبيرة عبر هذا النمط من السياسة.

وأشار أقطاي إلى أنه في الآونة الأخيرة تناقلت وسائل إعلام مصرية وخليجية تعليقات تشكك في العلاقات بين تركيا ومصر لافتة إلى أنها لا تسير على ما يرام.

وأضاف، بأن بعض وسائل الإعلام الخليجية، تحاول بذل قصارى جهدها لتقويض حتى أدنى احتمال لحدوث هذه العلاقة منذ البداية، مضيفا أنه "من الواضح أن وسائل الإعلام المصرية التي تمولها الإمارات، ضغطت أيضا على نفسها بشدة حتى لا تتحدث كثيرا، وإن كان ذلك لفترة قصيرة في مرحلة ما من المحادثات".

 

 

مشاركة على: