البيان الختامي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"

البيان الختامي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"
البيان الختامي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"

البيان الختامي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"

أكد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابية اعتقاده بضرورة بذل جهد شامل وجماعي لإلحاق هزيمة كاملة ودائمة بالتنظيم حول العالم.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر، الإثنين، عقب الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وأشار البيان المشترك للاجتماع الذي التقى فيه وزراء خارجية التحالف شخصيا لأول مرّة منذ عامين، إلى تأكيدهم عزم بلدانهم مواصلة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأفاد البيان بانضمام جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وموريتانيا واليمن للتحالف، الذي يهدف لإلحاق هزيمة دائمة للتنظيم من خلال جهد شامل ومنسَّق ومتعدّد الأوجه.

وأضاف: "جدد التحالف اعتقاده بضرورة بذل جهد جماعي وشامل لهزيمة داعش بشكل كامل ودائم في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى أن التحالف أثبت أنه أداة متماسكة وناجعة.

ولفت إلى أن الوزراء يعتزمون عقد الاجتماع المقبل بحلول يونيو/حزيران 2022 وعقد "اجتماع القادة السياسيين للمجموعة الصغيرة" في بروكسل خريف 2021.

وشدد البيان على الأهمية التي يوليها الوزراء لحماية المدنيين أثناء محاربة تنظيم "داعش".

ونوه الوزراء في البيان إلى التزامهم بتعزيز التعاون لكي لا تستعيد "داعش" في سوريا والعراق، والشبكات والكيانات المرتبطة بها حول العالم أي منطقة.

وأكد على الوقوف مع ضحايا "داعش" وأسرهم لضمان مساءلة أعضاء التنظيم.

وتابع: "لم تعد داعش تسيطر على أي منطقة، تحرر ما يقرب من 8 ملايين شخص في العراق وسوريا من سيطرة داعش، لكن التهديد ما زال قائما".

وأشار إلى ضرورة الحذر الشديد واتخاذ إجراءات منسقة حيال إمكانية "داعش" إعادة بناء شبكاته وقدراته، لاستئناف أنشطته واستهداف القوات الأمنية والمدنيين في المناطق التي لا ينشط فيها التحالف.

ولفت إلى أهمية تخصيص الموارد الكافية من أجل هذا المجهود، ومكافحة المقتضيات التي تؤدي إلى التجنيد الإجباري من قبل التنظيم.

وأردف: "يواصل التحالف دعم جهود المصالحة وإعادة التكامل لتعزيز الاستقرار والانتعاش المحلي الشامل في المناطق المحررة من داعش، وتوفير الظروف الملائمة لحل سياسي على مستوى سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأكد الوزراء في البيان أنهم سيواصلون ضمات تعرض "داعش" للضغوط من خلال زيادة تبادل المعلومات عبر القنوات الثنائية و/أو المتعددة الأطراف مثل "الإنتربول"، والحيلولة دون بث سمومها الدعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الشأن العراقي، أشاد الوزراء بالجهود المبذولة لمواجهة فلول "داعش" ومنع ظهورها مرة أخرى.

وجاء في البيان: "يعمل التحالف في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية بما يحقق وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه ومصالح شعبه".

وأدان الوزراء في البيان بشدة الهجمات المستمرة على المنشآت الدبلوماسية وأفراد وقوافل التحالف، مؤكدين على أهمية حماية الحكومة العراقية لأصول التحالف.

كما رحب البيان بالدعم الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لمكافحة "داعش" في العراق.

وحول الوضع في سوريا، ذكر البيان، التحالف يقف إلى جانب الشعب السوري لدعم حل سياسي دائم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأكد أن التحالف يواصل دعم جهود المصالحة وإعادة الإدماج التي تهدف إلى تعزيز الظروف المؤدية إلى تسوية سياسية شاملة والاستقرار في المناطق المحررة من "داعش"، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأفريقيا، أشار البيان إلى أن الوزراء عقدوا أيضا جلسة حول الوضع في أفريقيا، وأكدوا التزامهم بالعمل مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى )منطقة الساحل وشرق إفريقيا وموزمبيق) وفقا لطلبهم وموافقتهم، حيت تواجد لشبكات من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت أن التحالف يهدف إلى تعزيز قدرة وكالات إنفاذ القانون في البلدان الإفريقية.

وبخصوص وضع إرهابيي "داعش" المعتقلين في سوريا والعراق، لفت البيان إلى أن الوزراء على دراية بالمشكلة الناجمة عن أوضاع عناصر "داعش" وأفراد أسرهم المعتقلين في سوريا والعراق، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على الآليات الفعالة القائمة على العدالة والمساءلة بالتنسيق الوثيق مع البلدان التي ينتمون إليها.

وأضاف أن التحالف ملتزم بتعزيز الجهود المبذولة لضمان معاملة الإرهابيين المشتبه بهم بشكل مناسب ومحاكمتهم بطريقة تتفق مع الالتزامات القانونية الدولية السارية، بما في ذلك ضمانات المحاكمة العادلة.

وشدد الوزراء على أن الوضع المتعلق بمعتقلي داعش وأفراد أسرتهم في شمال شرقي سوريا "مقلق للغاية"، مؤكدين على أهمية إيجاد حل شامل وطويل لهذه المشكلة الخطيرة.

وفي وقت سابق، عقد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن 81 دولة في التحالف الدولي في العاصمة الإيطالية روما.

ويهدف الاجتماع الوزاري للتحالف للتأكيد على تعهد الدول بتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وتعزيز التعاون من خلال مجموعات العمل المشتركة.

الأناضول

مشاركة على: