أبرز ما جاء في كلمة أردوغان أمام برلمان جمهورية شمال قبرص التركية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الإثنين، أن بلاده ستواصل وحدتها وتضامنها وأخوّتها مع قبرص التركية.
جاء ذلك في كلمة له أمام برلمان جمهورية شمال قبرص التركية، مشدّداً على أن تركيا “ستمضي بحزم على هذا الطريق حتى وإن أزعج ذلك بعض الجهات في الولايات المتحدة”.
وزفّ أردوغان بشرته لأتراك قبرص التي وعدهم بها، وهي تشييد مجمع رئاسي لجمهورية شمال قبرص التركية.
وشدّد الرئيس التركي في كلمته على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لأزمة جزيرة قبرص وعاجلاً أو آجلاً سيقبله العالم لأن شعبين يعيشان على هذه الجزيرة.
وذكر أنّ عملية السلام العسكرية نُفذت على أساس الحقوق والالتزامات الناشئة من حالة الضامن، موضحا أنها أنهت الفظائع الكبيرة التي ارتكبها القبارصة الروم ضد الأتراك منذ عام 1963.
وأشار إلى أن الشطر الجنوبي من قبرص رفض جميع المقترحات الدولية لحل الأزمة، بما في ذلك خارطة الطريق الأممية التي قدّمها الأمين العام السابق كوفي عنان.
وقبيل مغادرته إلى قبرص التركية للمشاركة باحتفالات الذكرى الـ47 لـ "عملية السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا في الجزيرة. قال أردوغان، إنّ مقترح جمهورية شمال قبرص التركية لحل الدولتين هو "فرصة تاريخية بالنسبة لجميع الأطراف".
وجدّد أردوغان دعوته لجميع الأطراف الراغبة في مستقبل عادل ودائم ومستدام في الجزيرة لاغتنام الفرصة التاريخية.
وأوضح الرئيس التركي أنّ المقترح الذي قدّمه رئيس شمال قبرص التركية أرسين تتار في جنيف (حل الدولتين المبني على المساواة في السيادة) يُعدّ فرصة تاريخية تمهّد الطريق للحل في الجزيرة.
وفي وقت سابق اليوم، وصل أردوغان إلى قبرص التركية لحضور الاحتفال بالذكرى الـ47 لـ "عملية السلام" العسكرية.
ومن المقرر أن يبحث خلال الزيارة سبل تعزيز التعاون الوثيق بين الدولتين، إضافة إلى المشاركة في افتتاح مشاريع في مختلف المجالات.
ويرافق الرئيس التركي في زيارته، كل من عقيلته أمينة أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، والثقافة والسياحة محمد نوري أرسوي، والأسرة والخدمات الاجتماعية دريا يانيق، إضافة إلى رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون.