شركة جيف بيزوس الفضائية تعلن عن إطلاق رحلتين إضافيتين خلال هذا العام
تخطط شركة "بلو أوريجين" المملوكة من الملياردير جيف بيزوس (57 عاما)، لإطلاق رحلتين إضافيتين هذا العام وعدد من الرحلات بدءاً من العام المقبل.
يأتي هذا بعد النّجاح الذي حققه بيزوس، بالصعود إلى الفضاء الثلاثاء الماضي، على متن أول رحلة مأهولة لشركته "بلو أوريجين"، ممّا أعطى دفعة إضافية لصناعة سياحة الفضاء الوليدة.
حيث تعمل الشركة حالياً على تطوير صاروخ مداري عالي الدفع تحت مسمى "نيو غلن"، وكذلك وحدة هبوط على سطح القمر، على أمل الحصول على عقد مع وكالة الفضاء الأميركية وبرنامجها أرتميس، ما يخولها أن تصبح الشريك الرئيسي من القطاع الخاص للناسا.
وكانت والي فونك أحد أعضاء مشروع تدريب رائدات الفضاء "ميركوري 13"، لكنها اضطرت للتخلي عن حلمها بسبب التمييز الجنسي الذي كان سائدا في الستينات قبل أن تحققه أخيرا.
وقال سميث خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد عودته من الفضاء: "تلقينا 7500 عرض مزايدة من أكثر من 150 دولة، ومن الواضح أن ثمّة اهتمام كبير"، مضيفاً أن الرحلات الأولى "تغادر بسعر جيد جداً".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستنضمّ شركة "سبايس اكس" المملوكة من الملياردير إيلون ماسك إلى سباق الفضاء في أيلول/سبتمبر المقبل، برحلة استكشافية مدارية تتكون بالكامل من مدنيين على متن مركبة كرو دراغون. وقد تعاونت "سبايس اكس" أيضا مع شركة "أكسيوم" لنقل زوار إلى محطة الفضاء الدولية.
والثلاثاء، انطلق صاروخ "نيو شيبرد" حاملا كبسولة تقل أغنى رجل في العالم “جيف بيزوس”، وأخوه مارك، ورائدة الطيران والي فانك البالغة 82 عاما وأول زبون لـ"بلو أوريجين" الهولندي أوليفر دايمن البالغ 18 عاما، في الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، بعد تأخير لدقائق عن الموعد الأصلي للانطلاق، من موقع معزول في صحراء غرب تكساس يبعد 40 كيلومترا عن مدينة فان هورن.
انطلق "نيو شيبرد" إلى الفضاء بسرعة تجاوزت ثلاث مرات سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل على الهيدروجين السائل والأكسجين، أي دون انبعاثات كربونية.
ثم انفصلت الكبسولة عن الصاروخ، وأمضى رواد الفضاء الجدد بضع دقائق على ارتفاع 107 كلومترات، وراء خط كارمان (ارتفاع 100 كلم) المعترف به دوليا بأنه الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي.
وتمكن الرواد من تأمل الكوكب الأزرق والسواد العميق المخيم على بقية الكون من نوافذ كبيرة تمثل ثلث مساحة المقصورة. وقالت فانك إن "كل شيء أسود هنا"، وفق البث الصوتي المباشر من الكبسولة.
بعد بضع دقائق من اختبار تجربة انعدام الجاذبية، نزلت الكبسولة في سقوط حر قبل أن تنشر ثلاث مظلات ضخمة لتهبط بسلاسة في الصحراء بعد رحلة استغرقت حوالي عشر دقائق.
عند مغادرتهم الكبسولة، استُقبل الركاب الأربعة الذين كانوا في حالة جيدة بصرخات فرح أطلقتها فرق "بلو أوريجين"، وكان جيف بيزوس يعتمر قبعة "كاوبوي".
وعاد الصاروخ بشكل ذاتي إلى منصة هبوط قرب موقع الإطلاق.
وتأتي المهمة في الذكرى 52 لخطوات نيل أرمسترونغ وباز ألدرين الأولى على سطح القمر.
وكان مؤسس "فيرجين غالاكتيك" ريتشارد برانسون عبر حدود الغلاف الجوي للأرض في 11 تموز/يوليو الجاري، متقدماً على الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون في ما يبدو أشبه بمنازلة بين الأثرياء في الفضاء.