"تاج محل" إحدى جواهر العمارة الإسلامية.. ورمز أجمل قصة وفاء
يعد "تاج محل" الضريح الأفخم في العالم، يهيمن على معمار مدينة أكرا إحدى أشهر المدن الهندية، الواقعة في ولاية أتر برديش، التي تستقبل ملايين السياح سنويا القادمين لرؤية إحدى عجائب الدنيا.
ويعتبر من جواهر العمارة الإسلامية الثمينة، وإحدى عجائب الدنيا، لما يحتويه من إبداع ساحر، يجمع في تشييده مزيجا بين فنون العمارة الإسلامية والهندية والفارسية، ويقع على ضفاف نهر يمونا الكبير.
صممه المهندس المعماري المسلم "أحمد لاهوري"، بطلب من الإمبراطور المغولي شاه جيهان، واستغرق في بنائه نحو 22 عاماً، وضم رفات زوجة الإمبراطور التي كانت تسمى "ممتاز محل".
استخدم في بنائه الرخام الأبيض الثمين الذي يتغير لونه بحسب انعكاس ضوء الشّمس أو نور القمر على سطحه.
سماه الإمبراطور شاه جيهان "تاج محل" على اسم زوجته ممتاز محل، لترتبط هذه التحفة المعمارية الفخمة، بأروع قصّة حب بين زوجين عبر التاريخ، وتبقى رمزا للجمال والوفاء.
ذكرت المصادر الهندية الإسلامية، أن قصة الحب التي جسدت "تاج محل" بدأت لما كان الإمبراطور المغولي المسلم جيهان شاه، ابن الإمبراطور جهانكير وحفيد الإمبراطور أكبر أعظم، بعمر 14 عاما، وقع في حب الأميرة الفارسية المسلمة ممتاز محل وذلك عام 1612، وبعد سنوات من حبهما تزوجا.
توفيت ممتاز محل عام 1631، بعد وضعها لابنها ال14، وقبل وفاتها تركت وصية لزوجها الإمبراطور هي عدم زواجه مرّة أخرى، وأن يثبت حبّهما للعالم عن طريق بناء ضريح ليس له مثيل.
حزن شاه جيهان كثيرا على زوجتها، وبعد سنتين من وفاتها جمع أشهر الرسامين والنّحاتين والرسامين والمعماريين، والخطاّطين من جميع أنحاء الإمبراطورية، ومن آسيا الوسطى وإيران، لتصميم الضريح الذي ليس له مثال.
تعرض البناء الفخم لعمليات تخريب عام 1857 من قبل الاحتلال البريطاني، وفي نهاية القرن التاسع عشر أمر اللورد البريطاني، جورج كورزون بترميمه.
وبعد مضي مئات السّنين لا يزال تاج محل، من أهم المزارات السياحية عبر العالم، ولأهميته السياحية والتّاريخية تم إدراجه ضمن لائحة اليونسكو على التراث العالمي وذلك عام 1983.
يضم المزار مجموعة من الأماكن السياحية، أهمها بوابة تاج محل الرئيسية، المسجد، حديقة تاج محل، ودار الاستراحة.