في أول مؤتمر صحفي.. طالبان تبعث رسائل طمأنة للداخل والخارج
طمأنت حركة طالبان الأفغانية الثلاثاء، الداخل والخارج بشأن عدد من الملفات التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي منذ سيطرتها على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً على أسبوع.
حيث أكد المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في أول ظهور علني له، خلال مؤتمر صحفي من كابول، أن “الإمارة الإسلامية ملتزمة بالحفاظ على حقوق المرأة في إطار الشريعة، وسيسمح لها بالعمل”.
وأعلن مجاهد العفو العام عن كل الموظفين المدنيين والعسكريين في الحكومة السابقة، داعيا المترجمين والمتعاونين مع الاحتلال الأمريكي إلى العودة لبيوتهم، متعهدا بعدم المساس بهم.
وتعهد بأن السفارات الأجنبية ومدينة كابول ستكون آمنة، مؤكدا أنه لن يتضرر أحد في أفغانستان.
وألقى باللوم في الفوضى التي شهدتها كابول في الأيام القليلة الماضية على عدم كفاءة الحكومة السابقة.
وتابع: "الإمارة الإسلامية تتعهد لجميع دول العالم بأنها لن تكون مصدر تهديد من أفغانستان لأي دولة".
وأضاف المتحدث باسم طالبان: "دولتنا إسلامية سواء قبل 20 عاما أم الآن لكن هناك اختلاف هائل بين ما نحن عليه الآن وما كنا عليه قبل 20 عاما".
ووعد مجاهد بأن تكون الحكومة شاملة، قائلا إن الجميع سيكون لهم نصيب بمجرد تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن دخول بيوت السكان محظور على مقاتلي الحركة.
وحول حرية العمل الصحفي قال "يمكن لوسائل الإعلام العمل في ضوء الإطار الثقافي لنا".
والأحد، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها".
وكشفت حركة "طالبان" أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
حيث سيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً على أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ أيار/مايو الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 آب/ أغسطس الجاري.