تركيا تعرب عن "رفضها المطلق" لادّعاءات الجامعة العربية
أعربت تركيا، اليوم الجمعة، عن "رفضها المطلق" لما ورد من ادعاءات ضدها في قرارات اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية الذي عقد أمس الخميس.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "نرفض كليا الادعاءات التي لا أساس لها تجاه بلادنا، الواردة في قرارات اجتماع مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية المنعقد بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول".
وشدّدت الخارجية على أن مواصلة بعض دول الجامعة العربية اتهاماتها المعتادة ضد تركيا، "أمر لا قيمة له لدى الشعوب العربية الصديقة والشقيقة"
ولفتت إلى أن تلك الدول التي تكيل الاتهامات لتركيا تفعل ذلك من أجل التغطية على "طموحاتها وأجنداتها الخاصة".
كما أكدت أن الإصرار على هذه المواقف (الصادرة عن الجامعة العربية) التي لا تفيد أحدا لا يتماشى مع الخطوات الإيجابية التي تم الاقدام عليها بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
وأشارت الخارجية التركية إلى أنه من الواضح أن بعض أعضاء الجامعة العربية عارضوا تلك القرارات أو وضعوا تحفظاتهم عليها.
وأكدت أن تركيا عبر مواقفها المبدئية والحازمة تأتي في مقدمة الدول التي تبذل الجهد الأكبر من أجل الحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدة ترابها واستقلالها.
ولفتت إلى أن تركيا تكافح ضد التهديدات المحدقة بأمنها القومي ومصالحها في إطار القانون الدولي، وأن جعل هذا الأمر موضوعا للنقد في قرارات الجامعة العربية أمر لا يمكن قبوله.
ودعت الخارجية التركية الجامعة العربية إلى التخلص من مثل هذه المقاربات التي لا طائل منها، والتركيز على طمأنينة وازدهار ورفاهية الشعب العربي.
وأمس الخميس، أدان وزراء الخارجية العرب في بيان في ختام اجتماع لهم، ما وصفوه بـ”التدخل التركي في شؤون الدول العربية”، مطالبين تركيا بـ”وقف ما أسموه -استفزازاتها- التي تقوض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط” على حد زعمهم.
وأدان بيان وزراء الخارجية العرب، ما أسموه “التدخلات التركية في ليبيا”، كما رفضوا على “الاعتداء التركي في الأراضي السورية”، معتبرين ذلك “يمثل انتهاك واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو لوحدة واستقلال سوريا” حسب ادعائهم.