وزير الداخلية التركي: الغرب لم يخضع لتأثير المتطرفين كما الآن
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الخميس، إن العالم الغربي لم يخضع لتأثير التيارات المتطرفة في تاريخه، كما هو الحال في الوقت الحاضر.
وأوضح صويلو في كلمة أمام مؤتمر الأمن الدولي بالعاصمة أنقرة، أن التردد وعدم اتضاح الرؤية المستقبلية لدى الغرب، أدى إلى زيادة عدم الاستقرار والإرهاب والهجرة الجماعية في الشرق الأوسط.
وأضاف: "حالة عدم الاستقرار الذي أحدثه الغرب في الشرق الأوسط بدأ يمسهم من خلال الهجرة والإرهاب، والحكومات الغربية الحالية تجد صعوبة كبيرة في إيجاد مبررات لفشل سياساتها".
ولفت الوزير إلى أن العالم الغربي لم يُعر اهتمامًا كافيًا لموجات الهجرة التي تعرضت لها تركيا، إلى حين أن بدأ يشعر بخطر تلك الموجات عليه اعتبارا من عام 2015.
وأردف: "تركيا تعرضت لموجات هجرة كبيرة مع بدء الأحداث الدامية في سوريا عام 2011، حينها لم يُلق الغرب بالا لهذه المشكلة، لكنهم بدأوا بالتواصل معنا عندما شعروا بأن الخطر سيداهمهم".
وفي 18 آذار/مارس 2016، توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر عُرف باسم "اتفاق إعادة القبول".
وضمن بنود الاتفاق، تؤخذ الإجراءات اللازمة لإعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، ويجري إيواء السوريين المُرجعين في مخيمات بتركيا، وإرسال كل لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري مرجع إلى تركيا.
ولّوحت تركيا أكثر من مرة بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها، في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك لبلاد منطقة شنغن الأوروبية.
وفي المقابل، يطلب الاتحاد من تركيا تطبيق 72 معيارا، منها تعديل جوازات السفر التركية بما يتوافق مع المعايير الأوروبية، وضبط حدودها لمنع حالات تسلل المهاجرين، ومواءمة سياسات تركيا في التأشيرات مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
كما يطلب توقيع معاهدة المجلس الأوروبي المتعلق بتمويل الإرهاب والجرائم الإلكترونية، وتوقيع المعاهدات الدولية المتعلقة بالتعاون في المجالات الجنائية، فضلا عن توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسات أوروبية مثل "يوروبول".
وطبّقت تركيا 65 معيارا من بين المعايير الـ 72 التي يطالب بها الاتحاد، وتجري حاليا مفاوضات بين الطرفين حول المعايير السبعة المتبقية.
يني شفق