تقرير: فتح أفق جديدة.. باليكسير التركية تفتح ذراعيها للمستثمرين الأجانب
تعد ولاية باليكسير غربي تركيا، واحدة من أفضل الولايات السياحية في البلاد، نظرا لطبيعتها الخلابة وموقعها الجغرافي الممتاز حيث تقع بين بحري مرمرة وإيجه، كما تعد موطنا للمنزهات الوطنية، والعجائب الأثرية، والمياه الحرارية والعديد من المقومات السياحية والتاريخية الأخرى.
ونظرا لأهميتها الكبيرة، اختار رجل الأعمال التركي من أصول فلسطينية، خطيب أوغلو رفقة وفدا من المستثمرين والصحفيين العرب، زيارة عدد من المسؤولين الأتراك في ولاية باليكسير، لبحث أفق الاستثمار والفرص المتاحة أمام المستثمرين الأجانب عموما والعرب خصوصا، والدعم الذي يمكن أن تقدمه الولاية والبلدية لهم.
وتحدث خطيب أوغلو خلال اللقاء الذي جمعه مع نائب الوالي، ومجموعة من المسؤولين، على هامش الزيارة، عن أنشطتهم الاستثمارية في تركيا، بما فيها الاستثمار العقاري، وقطاع المطاعم، والإنتاج الغذائي، والتجارة الدولية، والدعاية والإعلام إضافة إلى الاستثمار في قطاع الخدمات.
وكشف خطيب أوغلو عن الرغبة الشديدة للكثير من المستثمرين العرب والأجانب في التعرف على المدن التركية المشجعة للاستثمار، وعلى رأسها باليكسير من أجل إقامة بعض المشاريع الاستراتيجية، مؤكداً أن العمل في هذه المدينة مشجع خاصة أنها تعد من أجمل المدن التركية، لما تتمتع به من هواء نقي وثروة حيوانية ومجالات استثمار صناعية وزراعية وبالتأكيد ستكون فيها فرص جيدة.
وتضمن اللقاء عرض مجموعة من المشاريع من قبل مسؤولي الولاية، والتي لاقت قبولا واستحسانا لدى الوفد الزائر، كما قدم الأخير عددا من الأفكار والمشاريع، والتي وعدت الولاية بدراستها مع الجهات المسؤولة والتواصل من أجل البحث في كيفية تنفيذها.
من جهته أعرب نائب رئيس بلدية باليكسير، محي الدّين ديكار، في كلمة له خلال اللقاء عن بالغ شكره وتقديره للوفد الزائر، مؤكداً أن البلدية والمؤسسات الرسمية في الولاية تفتح أبوابها أمام المستثمرين الأجانب وستقدم كل ما بوسعها من أجل شراكات استراتيجية.
وأشار ديكار، إلى أن ولاية باليكسير تعتمد على الإنتاج الحيواني بنسبة كبيرة، إضافة إلى قطاع السياحة والفنادق الذي يرغبون بتطويره مع المستثمرين.
ووعد المسؤولون الأتراك بزيارة إسطنبول والاطلاع على الأنشطة الاستثمارية والتجارية وسلسلة المطاعم التي يرأسها خطيب أوغلو، من بينها سلسلة مطاعم "غزة فلافل" وبحث الفرص الموجودة التي يمكن البناء عليها.
وأكدوا أن ولاية باليكسير من أكثر الولايات تميزا في البلاد، والاستثمارات فيها مجدية، مشيرين إلى أن هناك استثمارات بدأت مؤخرا يمكن الدخول فيها خاصة في قطاع السياحة والفنادق.
ودعا مسؤولو الولاية المستثمرين الأجانب والسياح إلى حضور افتتاح مجموعة من الفنادق الجديدة في المدينة قريباً.
وتعتبر باليكسير جنة سياحية يمكن تجربتها طيلة 12 شهراً مع أنشطتها وجمالها التاريخي والثقافي والطبيعي، إلى جانب الأطباق التقليدية والمدن القديمة والمزارات الدينية والشواطئ السّاحرة.
تحتوي هذه المدينة الساحلية على عشرين محافظة، وتضم 22 جزيرة، و23 شاطئًا، مع الطبيعة الجميلة والهواء العليل والغابات والأخاديد الخضراء والشلالات المتدلية بين الجبال الشامخة.
وتعتبر الزراعة وتربية الحيوانات المصادر الرئيسة لسبل المعيشة فيها، وتشتهر بالمنتجات الزراعية مثل البامية، واللوبيا، والبطيخ، والزيتون، وزيت الزيتون، وجبن القرع، إلى جانب منتجات محلية أخرى معروفة مثل سجاد ياغجى، والكولونيا، والقشدة، والعنب.
وتم حديثا العثور على مراكز قيادات أساسية للطائرات في محافظة باليكسير، والتي تعتبر أول قيادة للقوات التركية المسلحة والقوات الجوية.