أشهر محرك بحث في العالم.. "غوغل" يحتفل يعيد ميلاده الـ23
احتفل محرك البحث الأمريكي “غوغل” اليوم الإثنين، بمرور 23 عاما على ذكرى تأسيسه، وذلك بنشر صورة لكعكة بنية بوجه مبتسم على موقع “غوغل دودل” الخاص بالاحتفالات السنوية.
ففي مثل هذا اليوم 27 أيلول/سبتمبر 1998، تم إنشاء أشهر محرك بحث على شبكة الإنترنت على مستوى العالم، حيث يقدم كافة الخدمات الإلكترونية للعالم.
بدأت فكرة إنشاء محرك البحث “غوغل” عام 1997، من قبل طالبين هما سيرغي برين ولاري بيدج، بهدف تنظيم المعلومات للكثيرين دون بذل جهد وتقديم كافة الخدمات المفيدة وجعلها في متناول الجميع.
حيث اصطحب سيرغي برين، وهو طالب دراسات عليا في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، زميله لاري بيدج، الذي كان يفكر في ذلك الوقت بمدرسة الدراسات العليا في كافة أنحاء الحرم الجامعي، لتنشأ بينهما صداقة.
ومع حلول العام التالي، قام كل من سيرغي برين ولاري بيدج بإنشاء محرك بحث داخل غرف النوم الخاصة بهما، وتطوير أول نموذج أولي لحلمهما.
وفي عام 1998، أعلن رسميا عن تأسيس شركة "غوغل"، التي كانت تتواجد إلى جانب منافسين أقوياء، مثل "ياهو" و"جيوسيتيز" و"لايكوس"، حتى استطاعت مع مرور السنين أن تصبح محرك البحث الأبرز في العالم، وقد أثبت جدارتاه ونالت ثقة الملايين حول العالم.
جاء اختيار اسم "غوغل" من كلمة رياضيات تسمى "غوغول"، ظهرت لأول مرة في عام 1920، ووقتها طلب عالم الرياضيات الأمريكي، إدوارد كاسنر، من ابن شقيقه، ميلتون سيروتا، مساعدته في اختيار اسم لرقم يحتوي على 100 صفر، وكانت النتيجة هي "غوغول".
بعد ذلك، دخل مصطلح "غوغول" رسميا في المعجم في عام 1940، عندما شارك إدوارد كاسنر في تأليف كتاب بعنوان الرياضيات والخيال، وفي ذلك الكتاب استخدم كلمة "غوغول" لوصف عدد مكون من 100 صفر.
وبالعودة إلى عام 1998، عندما كان مؤسسا "غوغل"، لاري بيدج وسيرجي برين، يتطلعان إلى تسمية شركتهما، قررا استخدام كلمة "غوغول" باعتبارهما مهندسين وكانا على دراية بمعناها، ورغم ذلك، بدلا من أخذ الكلمة كما هي قررا تعديلها قليلا، وتخلصا من "أو" بين "غ" و "إل" وإضافة "إي" بعد الحرف "إل"، وبذلك يكون الاسم هو "غوغل".
شهد محرك "غوغل" يوميا وفي الوقت الحالي المليارات من عمليات البحث بأكثر من 150 لغة حول العالم، وعلى الرغم من أن الكثير من التغيرات طرأت على "غوغل" منذ أيامه نشأته الأولى في تسعينيات القرن الماضي، بداية أول خادم موجود في خزانة مبنية من كتل الألعاب، إلى خوادمها التي يتم وضعها الآن في أكثر من 20 مركزا للبيانات على مستوى العالم، فإن مهمته لا تزال قائمة بجعل معلومات العالم في متناول الجميع.